الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. القطاع المصرفي معطل وتوقعات بتقلبات هائلة في العملة

أفغانستان.. القطاع المصرفي معطل وتوقعات بتقلبات هائلة في العملة

Changed

البنوك ستواجه مشكلات في سيولة النقد الأجنبي وسط توقعات بحدوث تقلبات هائلة في أسعار الصرف
البنوك ستواجه مشكلات في سيولة النقد الأجنبي وسط توقعات بحدوث تقلبات هائلة في أسعار الصرف (غيتي)
رغم تصريح متحدث باسم طالبان عن عودة البنوك إلى فتح أبوابها قريبًا، فإن أي مؤشرات لم تظهر تدل على إعادة العمل فيها أو عودة الخدمات المصرفية إلى طبيعتها.

تواجه بنوك أفغانستان مستقبلًا يكتنفه الغموض وسط شكوك في استمرار سير العمليات المصرفية وصيرورة العمل ابتداءً من السيولة المالية إلى تشغيل الموظفات بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة.

وفيما لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بنوك أفغانستان وكلها تقليدية باستثناء بنك واحد ستضطر للتحول إلى العمل المصرفي الإسلامي وهي عملية طويلة باهظة الكلفة، كذلك يكتنف الغموض مستقبل النساء العاملات في البنوك.

ورغم تصريح متحدث باسم طالبان عن عودة البنوك إلى فتح أبوابها قريبًا بعد إغلاقها نحو عشرة أيام؛ فإن أي مؤشرات لم تظهر تدل على إعادة العمل فيها أو عودة الخدمات المصرفية إلى طبيعتها، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".

وأفاد مصرفي في أحد أكبر بنوك أفغانستان بأنه يتوقع مواجهة تحديات تتعلق بفقدان موظفين مؤهلين من ذوي المهارات العالية، كاشفًا عن تخطيط غالبيتهم للفرار من البلاد في أول فرصة.

وتبدو التوقعات محفوفة بالخطر بالنسبة للبنوك مع بروز تساؤلات عن مدى قدرة طالبان على استيعاب النظام المالي، وعلى إدارة عجلة الاقتصاد الذي عرقلته حروب على مدار 40 عامًا.

وتشكل التحديات الاقتصادية العبء الأكبر عليها، لكون أفغانستان مصنفة من أفقر الدول في العالم وتعتمد على المساعدات.

ويعزو بعضهم سبب الخطاب الجديد للحركة إلى حاجتها للمساعدة من دول العالم وتنبهها إلى ضرورة توجيه رسائل عدة إلى الداخل والخارج.

مشكلات في السيولة وسعر الصرف

وكانت السيولة تمثل مشكلة في الفترة التي سبقت إغلاق البنوك مع إقبال الناس على سحب الأموال، وقد وفّر البنك المركزي دعمًا ماليًا للبنوك خلال أزمة السيولة الأسبوع الماضي.

وتدبر مناطق ريفية كثيرة شؤونها من دون حاجة إلى البنوك، غير أن إغلاق البنوك في المدن التي تُحوَّل فيها رواتب العاملين في الحكومة إلى حساباتهم المصرفية؛ يسبب مصاعب في اقتصاد قائم على النقد السائل.

وبحسب مصرفي رفض الكشف عن هويته، فإن الغموض يكتنف قدرة البنك المركزي على مواصلة هذا الدعم، بسبب وجود احتياطاته البالغة نحو 9 مليارات دولار خارج البلاد.

وأشار إلى أن البنوك ستواجه مشكلات في سيولة النقد الأجنبي، متوقعًا حدوث تقلبات هائلة في أسعار الصرف.

وانخفضت قيمة العملة الأفغانية، الأفغاني، بفعل توقعات ندرة الدولار، ومن المتوقع أن تشهد مزيدًا من التقلبات، وتردد أن فترة تغطية الواردات في أفغانستان انهارت من أكثر من 15 شهرا إلى بضعة أيام فقط.

عقبات داخلية وخارجية

وذكر المستشار التجاري والاقتصادي بالسفارة الأفغانية في لندن غزال جيلاني أن البنوك لا تزال مغلقة، دون مؤشرات واضحة على إعادة فتحها بسبب نفاد السيولة، مؤكدًا انهيار النظام المصرفي في أفغانستان.

وأوضح محافظ البنك المركزي السابق أجمل أحمدي أن إحدى العقبات المباشرة تتمثل في السيولة، حيث يمثل التعامل بالدولار فيه عنصرًا مهمًا ويعتمد على وصول شحنات منتظمة من الدولارات الفعلية.

وصرّح الرئيس التنفيذي لبنك أفغانستان الإسلامي سيد موسى كليم الفلاحي، أحد أكبر ثلاثة بنوك في البلاد، أن رابطة بنوك أفغانستان تواصلت مع البنك المركزي لتنسيق خطوات العودة إلى النشاط العادي.

وأضاف أن البنوك التجارية قررت بصفة جماعية تعليق الخدمات حتى يؤكد البنك المركزي السيولة والترتيبات الأمنية.

وقال مصرفي كبير: إن بنوك المراسلة في تركيا وروسيا وإسبانيا والإمارات وقطر وباكستان والهند؛ ما زالت تبدي دعمها لبنكه.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close