الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

نغوزي أوكونجو-إيويلا تتحدث عن تطلعاتها كقائدة لمنظمة التجارة العالمية

نغوزي أوكونجو-إيويلا تتحدث عن تطلعاتها كقائدة لمنظمة التجارة العالمية

Changed

نغوزي أوكونجو-إيويلا تتحدث عن تطلعاتها كقائدة لمنظمة التجارة العالمية
من أهدافها الفورية ضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في جميع أنحاء العالم (غيتي)
تتعهد أول امرأة ترأس منظمة التجارة العالمية بضمان إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وتوزيعها على جميع البلدان. وتحرص على تحقيق نتائج خلال ولايتها "حتى لا يمكن لأحد في المستقبل أن يشكك في تعيين امرأة في هذا المنصب".

تتولى نغوزي أوكونجو-إيويلا مقاليد منظمة التجارة العالمية في الأول من مارس/آذار. وتأمل أول امرأة ترأس المنظمة أن تبث روحًا جديدة في مؤسسة ضعيفة. بينما يتوجب على المنظمة أن تعود إلى تبني هدف تحسين معيشة الناس وتعزيز وصول البلدان الفقيرة إلى لقاحات كوفيد-19.

وتدربت الخبيرة الاقتصادية في مؤسستين أميركيتين مرموقتين، هما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد. وتولت وزارة المالية في نيجيريا. وترى أنه على منظمة التجارة العالمية أن تضطلع بتحقيق هدفها الأساسي، ألا وهو "تحسين مستويات المعيشة" في البلدان الفقيرة، و"خلق وظائف لائقة للناس".

وفي مقابلة أجرتها مع "فرانس برس" أمس الثلاثاء، تحدثت نغوزي عن طموحاتها كمديرة عامة للمنظمة. وأكدت أن أهدافها الفورية هي ضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في البلدان الغنية. وكذلك مقاومة النزعة الحمائية التي تضخمت مع الوباء، بحيث يمكن للتجارة الحرة أن تساهم في الانتعاش الاقتصادي. ورأت أن منظمة التجارة العالمية أهم من أن يتم إبطاؤها وشل حركتها وتركها تحتضر.

وعُينت نغوزي في منصبها رسميًا نهار الإثنين. وستتولى في بداية مارس/آذار إدارة مؤسسة أوهنتها إدارة دونالد ترمب. حيث جاهرت بمعاداتها لها وأعاقت عمل هيئة تسوية المنازعات التابعة لها. وفي خضم مرحلة صعبة، استقال سلفها روبرتو أزيفيدو قبل عام من انتهاء ولايته.

واعترض ترمب العام الماضي على تعيين نغوزي مديرة عامة. بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه القوي لترشيح الوزيرة النيجيرية السابقة.

القطاع الخاص جزء من الحل

وتعد نغوزي ببث نفحة جديدة من الحياة في منظمة التجارة العالمية التي ابتعدت، حسب قولها، عن هدفها المتمثل في المساعدة على تحسين الظروف المعيشية للبشر. وستولي في البدء عنايتها لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وتعتقد المرأة التي ستقود المنظمة أن بإمكان الأخيرة أن تساهم بشكل أكبر في حل أزمة كوفيد-19. وذلك من خلال المساعدة على تحسين وصول الدول الفقيرة إلى اللقاحات.

وتطالب بعض البلدان، مثل الهند وجنوب إفريقيا، بإعفاء اللقاحات من حقوق الملكية الفكرية لتسهيل الحصول عليها. لكن نغوزي تريد تجنب الخلاف بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وتتطلع إلى معالجة المشكلة من زاوية أخرى. وتدعو إلى النظر إلى ما يفعله القطاع الخاص عبر اتفاقيات الترخيص لإنتاج اللقاح في بلدان متعددة. وتستشهد بالاتفاق بين شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية والهند.

وترى نغوزي بأن القطاع الخاص بحث بالفعل عن حل "لأنه يريد أن يكون جزءًا منه لمساعدة الدول الفقيرة والمعدمة". وتشير إلى وجوب مواجهة الاتجاه إلى فرض قيود على تصدير المستلزمات الطبية والحرص على عدم تعطيل سلاسل التوريد من خلال التركيز بشكل أساسي على الإنتاج المحلي.

25 عاماً من الخبرة

"حتى قبل حلول الجائحة، حادت المنظمة عن هدفها"، تقول نغوزي بأسف. وتشير كمثال إلى المفاوضات الطويلة بشأن مصائد الأسماك والتي استمرت 20 عاماً. وترفض استمرار هذا النهج.  حيث حالت الجائحة دون أن تحترم منظمة التجارة العالمية الموعد النهائي الذي حددته الأمم المتحدة بنهاية عام 2020  للتوصل إلى اتفاق لحظر دعم صيد الأسماك الذي يساهم في الصيد الجائر.

وتحمل نغوزي المفاوضين مسؤولية الفشل، إذ ترى بأنهم يضعون العراقيل أمام بعضهم بعضاً.

وتحاول الخبيرة تجاهل الانتقادات الموجهة إليها بشأن افتقارها إلى الخبرة التجارية. وتعتبر أن المسؤول بحاجة إلى مهارات سياسية قوية، وإلى القدرة على المناورة. وتشير إلى أن خبرتها البالغة 25 عامًا في البنك الدولي يمكن أن تساعدها في مد جسر بين البلدان المتقدمة والنامية.

ورغم إدراكها لصعوبة مهامها، وبأنها لن تحصل على ثناء، تعبر نغوزي عن حماسها لتحقيق نتائج، "حتى لا يمكن لأحد في المستقبل أن يشكك في تعيين امرأة في هذا المنصب".

وتستمر ولايتها القابلة للتجديد حتى 31 أغسطس/آب 2025.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close