الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الآفة الأكثر تدميرًا.. دراسة: تغير المناخ قد يؤدي إلى "حروب الجراد"

الآفة الأكثر تدميرًا.. دراسة: تغير المناخ قد يؤدي إلى "حروب الجراد"

Changed

ضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا شرق إفريقيا في عامي 2019 و2020- اكس
ضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا شرق إفريقيا في عامي 2019 و2020- اكس
يساهم الطقس الدافى والأمطار الغزيرة في انتشار الجراد وقد حذّر الباحثون من آثار ذلك المدمرة على السلسلة الغذائية العالمية.

حذرت دراسة جديدة من إمكانية ظهور "أسراب ضخمة" من الجراد، بفضل تغيّر المناخ، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقد وصفت الأمم المتحدة حشرة الجراد بأنها "الآفة المهاجرة الأكثر تدميرًا في العالم".

ويقول خبراء من جامعة سنغافورة الوطنية: "إن الرياح والأمطار الشديدة قد تؤدي إلى تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ، مع احتمال أن يؤدي تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تكثيف أنماط الطقس والتسبب في مخاطر تفشي المرض بشكل أكبر". ويحذر الباحثون من آثار ذلك المدمرة على السلسلة الغذائية العالمية".

وقال شياو كانغ هي، مؤلف الدراسة: "إن الفشل في معالجة هذه المخاطر يمكن أن يزيد من الضغط على أنظمة إنتاج الغذاء ويؤدي إلى تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي العالمي".

الجراد يهدد المحاصيل الزراعية

ويعد الجراد الصحراوي حشرة مهاجرة تنتقل في أسراب تضم الملايين منها لمسافات طويلة وتدمر المحاصيل، مما يسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.

ويضم سرب ينتشر على مساحة كيلومتر مربع 80 مليونًا من حشرة الجراد، ويمكن أن يستهلك في يوم واحد محاصيل غذائية تكفي لإطعام 35 ألف شخص.

وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة "سينس أدفانسس" إنه سيكون "من الصعب بشكل متزايد منع الجراد والسيطرة عليه" في مناخ دافئ.

يهدد الجراد الصحراوي المحاصيل الزراعية- اكس
يهدد الجراد الصحراوي المحاصيل الزراعية- اكس

ولتقييم مخاطر تفشي الجراد في إفريقيا والشرق الأوسط وارتباطها بتغير المناخ، قام العلماء بتحليل حوادث تفشي الجراد الصحراوي بين عامي 1985 و2020 باستخدام أداة بيانات مركز الجراد التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة. ووجدوا أن 10 دول، بما في ذلك كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان، شهدت غالبية تفشي الجراد بين 48 دولة متأثرة.

كما ضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا شرق إفريقيا في عامي 2019 و2020، عندما اجتاحت الحشرات مئات آلاف الفدادين من الأراضي الزراعية. وألحقت أضرارًا بالمحاصيل والأشجار وغيرها من النباتات، مما أثر على الأمن الغذائي وسبل العيش.

ظروف الطقس تعزز انتشار الجراد

ووجد الباحثون أيضًا صلة قوية بين حجم تفشي الجراد الصحراوي وظروف الطقس والأرض مثل درجة حرارة الهواء وهطول الأمطار ورطوبة التربة والرياح. من المرجح أن يغزو الجراد الصحراوي المناطق القاحلة التي تتلقى أمطارًا غزيرة مفاجئة، ويتأثر عدد الحشرات بالظروف الجوية.

كما ترتبط ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخية طبيعية ومتكررة تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، بقوة أيضًا بتفشي الجراد الصحراوي. 

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close