الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الأزمة الأوكرانية.. جولة ماكرون شكلت عنصر انفراج لكنها لم تحقق أي "معجزة"

الأزمة الأوكرانية.. جولة ماكرون شكلت عنصر انفراج لكنها لم تحقق أي "معجزة"

Changed

مراسلو "العربي" يستعرضون آخر التطورات السياسية والعسكرية حول الصراع الأوكراني الروسي (الصورة: غيتي)
أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن زيارة ماكرون إلى روسيا واجتماعه مع بوتين شكلت "إشارة إيجابية" و"مبادرة جيدة"، في وقت عبر زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا عن دعمهم لسيادة أوكرانيا.

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الثلاثاء، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا حملت معها "عنصر انفراج" في الأزمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا، لكنها لم تحقق أي "معجزة".

وقال بوريل للصحافيين في ختام زيارته إلى واشنطن: "ما دام هناك استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور، أعتقد بأنه سيكون هناك أمل في عدم الدخول بمواجهة عسكرية".

وأضاف أن زيارة ماكرون إلى روسيا الإثنين واجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شكلت "إشارة إيجابية" و"مبادرة جيدة"، قائلًا: "أعتقد أنها تشكل عنصر انفراج".

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار اتهامات من الولايات المتحدة ودول أوروبية بأنها تستعد لغزوها.

ونفت روسيا أي خطط لغزو جارتها، لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70% من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق.

لكن التصعيد العسكري ترافق مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

"الهندسة الجديدة للأمن في أوروبا"

وبعد لقاء ماكرون مع بوتين قال الرئيس الفرنسي: إنه يرى حلولًا "ملموسة" للأزمة، وقد تلقى تأكيدات من الرئيس الروسي بأنه لن يكون هناك مزيد من التصعيد.

لكن بوريل وعلى الرغم من تفاؤله قال إن المشكلة "لم تحل بعد".

وأضاف أن "زيارة الرئيس ماكرون لموسكو كانت مهمة، لكنها لم تحقق معجزة"، مع عدم وجود إشارات بخفض التصعيد من قبل روسيا.

وقال: إن "أهم شيء بالنسبة للسلطات الروسية ليس أوكرانيا، ولكن "الهندسة الجديدة للأمن في أوروبا"، مضيفًا أنهم "يعارضون هذه الهندسة".

وأضاف "إنهم يمارسون ضغوطًا على أوكرانيا من أجل التفاوض على شيء هام بالنسبة إليهم وهو توسع حلف شمال الأطلسي والمخاوف الأمنية لديهم".

الكرملين ينفي التصريحات الفرنسية

وكانت وكالات أنباء روسية كشفت أمس الثلاثاء أن مناورات عسكرية بدأت في جنوب روسيا، وذلك بعد ساعات من إعلان باريس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وعد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم إجراء أي مناورات جديدة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا في الوقت الحالي.

لكن وفي وقت لاحق، قال الكرملين: إن التأكيدات الفرنسية بأن بوتين وعد ماكرون بأن موسكو لن تقوم بمناورات عسكرية جديدة بالقرب من أوكرانيا في الوقت الراهن "غير صحيحة".

وأكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن روسيا وفرنسا لم تتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق على تخفيف التوتر حول أوكرانيا، لكنه قال: إن تخفيف التوتر مطلوب وإن الاجتماع وفر الأساس للمزيد من العمل بهذا الخصوص.

وأضاف بيسكوف أن القوات ستعود إلى قواعدها في روسيا بعد التدريبات من دون أن يحدد موعدًا لذلك، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يقل إن القوات ستبقى في بيلاروسيا.

دعم تطبيق اتفاق مينسك

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيان في وقت متأخر الثلاثاء أن زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا عبروا عن دعمهم المشترك لسيادة أوكرانيا.

وأضافت أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا أبدوا دعمهم المشترك لتطبيق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.

وحضر القادة قمة في برلين لمجموعة "مثلث فايمار"، التي تشكلت قبل 31 عامًا بعد نهاية الحرب الباردة للمساعدة في التعامل مع التحديات التي تواجه أوروبا حاليًا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشف الثلاثاء أنه يتوقع عقد قمة قريبًا مع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا، بعدما أجرى محادثات مع  ماكرون في كييف.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي: "نتوقع في المستقبل القريب أن يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة النورماندي الرباعية"، في إشارة إلى المفاوضات الرامية لوضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا.

وأكد ماكرون بدوره أن مستشارين للرئاسة الفرنسية والأوكرانية والروسية وللمستشار الألماني سيجتمعون الخميس في برلين، بعد لقاء أول جمعهم أواخر يناير/ كانون الثاني في باريس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close