أعلنت السلطات الإيطالية أن أكثر من 23 ألف شخص ما زالوا نازحين في شمال شرقي البلاد، بعد أسبوع من هطول أمطار غزيرة تسبّبت بفيضانات كبيرة وأودت بحياة 14 شخصًا.
وبينما انتقل معظم النازحين للإقامة عند أصدقاء أو أقارب، يقيم نحو 2600 في الفنادق والمدارس وقاعات الرياضة ومراكز أخرى أنشأتها السلطات المحلية، وفق ما أفادت منطقة إميليا رومانيا في بيان.
كمية توازي متساقطات 6 أشهر
وتسببت أمطار غزيرة في إيطاليا الأسبوع الماضي بفيضانات غزيرة خلفت أضرارًا في 37 بلدة، لا سيما في منطقة إميليا رومانيا الزراعية.
فخلال 36 ساعة فقط تساقطت كمية أمطار توازي ستة أشهر، وساهمت في رفع منسوب المياه في 20 نهرًا وحوّلت الشوارع إلى مستنقعات من الطين، وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
فيضانات تغرق 37 بلدة في #إيطاليا وتخلف أضراراً كبيرة في المناطق الزراعية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/E5NTxn0Kvz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 22, 2023
وتسعى السلطات إلى إصلاح شبكة الإنترنت للمستشفيات والحكومة والمدارس والأفراد في المناطق المعزولة.
كما بدأت بتوزيع 100 نظام ستارلنك مصنوعة بواسطة شركة سبيس إكس، التي يملكها إيلون ماسك في محيط رافينا الأكثر تضررًا.
وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، لحقت بواحدة من أغنى مناطق إيطاليا أضرار اقتصادية يستحيل تقييمها حاليًا.
ولا يزال أكثر من 600 طريق مغلقًا اليوم الإثنين. وقدرت المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها بحاجة إلى 620 مليون يورو لإصلاح شبكة الطرقات.
"ضميري يحتم علي العودة"
وزارت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أمس الأحد المناطق الأكثر تضررًا، بعد عودتها المبكرة من قمة مجموعة السبع في اليابان، والتقت مسعفين ومتطوعين وسكانًا ومسؤولين محليين.
وكانت ميلوني قالت في إفادة صحفية: "قررت العودة إلى إيطاليا. لا يمكنني البقاء بعيدًا عن إيطاليا في مثل هذا الوقت العصيب. بعد ابتعادي يومين وأكثر، ضميري يحتم علي العودة".
ومن المقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء لتخصيص أموال لإميليا رومانيا. وستستخدم الدفعة الأولى للتدخل الطارئ، ثم للتعويضات وإعادة الإعمار.
وتعهدت عدة مجموعات خاصة تقديم أموال لمساعدة المنطقة على التعافي، لا سيما مجموعة ستيلانتس Stellantis الفرنسية الإيطالية العملاقة للسيارات.
وهذه الأخيرة وعدت بتخصيص مليون يورو. يُضاف إلى ذلك إلى الأموال التي وعدت بها شركة فيراري لإنتاج السيارات الفخمة ومقرها إميليا رومانيا.
كما أعلنت بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات أنها ستتبرع بمليون يورو (1.10 مليون دولار) لدعم المجتمعات المتضررة.
بدورها، تعهّدت المجموعة الفرنسية الفاخرةLVMH ، الشركة الأم لدار الأزياء فندي، وعلامة بولغاري الإيطالية للمجوهرات، وكيرينغ، التي تملك مجموعة غوتشي الفلورنسية، التبرّع بمبالغ مالية لم تحدد قيمتها.
ودعا رئيس إميليا رومانيا ستيفانو بوناتشيني إلى التجميد الفوري لسداد قروض الرهن العقاري والضرائب والرسوم للعائلات والشركات في المناطق الأكثر تضررًا، وعلى الأجل الأطول وضع خطة شاملة "لإعادة إعمار والصيانة وأمن المنطقة".