الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الأمم المتحدة تنتقد تقاعس دول غنية عن التمويل المناخي: "مهزلة"

الأمم المتحدة تنتقد تقاعس دول غنية عن التمويل المناخي: "مهزلة"

Changed

نافذة لـ "العربي" تناقش مسألة عدم وفاء الدول الغنية بالتزاماتها بشأن المناخ (الصورة: غيتي)
ما تزال سريلانكا وبنغلادش وباكستان، دول جنوب آسيا المجاورة للهند، تسعى إلى الحصول على حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

اعتبر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر أن تقاعس الدول المتقدمة عن الوفاء بالتزامات قطعتها منذ عقد من الزمن بدفع 100 مليار دولار سنويًا لتمويل مكافحة تغير المناخ للدول النامية يعد "مهزلة"، حسب تعبيره.

ولم تنفذ الدول الغنية بعد التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن الاحتباس الحراري، تعهدًا يعود إلى عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات تزايد درجات الحرارة العالمية.

أكثر الأخطاء مأساوية في التاريخ

وقال شتاينر: "مهزلة. أقول هذا بكل صدق"، وذلك خلال مقابلة على هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في منتجع بضواحي بنجالورو.

وأضاف شتاينر: "أعتقد أن كثيرًا من الدول ينبغي أن تسأل نفسها إذا ما كان هذا أحد أكثر الأخطاء مأساوية في التاريخ، أنه بعد عشرة أعوام من هذا الالتزام، لم يتم الوفاء بتعهد دفع 100 مليار دولار بعد".

ومضى يقول: "إن دول مجموعة العشرين بحاجة إلى اتخاذ قرارات بشأن إعادة هيكلة الديون إذ إن 52 دولة في العالم النامي على وشك التعثر عن سداد الديون أو مواجهة أزمات كبيرة.

خلاف دولي

وما تزال سريلانكا وبنجلادش وباكستان، دول جنوب آسيا المجاورة للهند، تسعى إلى الحصول على حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولي بسبب تباطؤ في الاقتصاد تسببت فيه جائحة كوفيد-19 والصراع الأوكراني.

وكانت الأمم المتحدة نشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 مسودة تحدد ما قد يتفق عليه مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) في شرم الشيخ بشأن تقديم مساعدات مالية للدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية تعويضًا عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة هذه التغيرات.

كما سبق أن اتفق قادة مجموعة العشرين خلال اجتماع في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، على هدف دولي يتمثل في التخلص التدريجي من "الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري" وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للتخفيف من آثار تغير المناخ.

وتمثّل مجموعة العشرين أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية و60% من سكان العالم.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close