الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"كوب 27" .. ما أهمية توافقات الدول في مواجهة تداعيات تغير المناخ؟

"كوب 27" .. ما أهمية توافقات الدول في مواجهة تداعيات تغير المناخ؟

Changed

نافذة لـ "العربي" تناقش أهمية التوصل لاتفاق في قمة "كوب 27" (الصورة: تويتر)
قال مبعوث الصين للمناخ شيه تشن هوا، إن بلاده ترغب في أن يحدد اتفاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، هدفًا للحد من الاحتباس الحراري.

نشرت الأمم المتحدة مسودة تحدد ما قد يتفق عليه مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) المنعقد في شرم الشيخ بشأن تقديم مساعدات مالية للدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية تعويضًا عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة هذه التغيرات.

وتشمل المسودة خيارات عدة للدعم المالي للبلدان النامية، من بينها إنشاء صندوق جديد للتمويل تديره الأمم المتحدة، وهو المطلب الرئيسي لغالبية الدول النامية.

هدف للحد من الاحتباس الحراري

وقال مبعوث الصين للمناخ شيه تشن هوا، أمس الإثنين، إن بكين ترغب في أن يحدد اتفاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، هدفًا للحد من الاحتباس الحراري مماثلًا لاتفاق العام الماضي في غلاسكو، وإنها لا تعارض ذكر الحد عند 1.5 درجة مئوية.

وأضاف هوا: "ينص قرار غلاسكو في العام الماضي على الأمر بوضوح، ويتعين أن نتبع اتفاقية باريس وغلاسكو".

توافقات صعبة

وفي هذا الإطار، قال أشرف أمين، الصحفي المختص بشؤون البيئة وتغير المناخ، إن ما يبدو خلال قمة المناخ أنه من الصعب الوصول في الوقت الحالي لتوافق حول مواجهة تداعيات تغير المناخ.

وأضاف أمين في حديث إلى "العربي" من شرم الشيخ، أن الصين والولايات المتحدة وهما أكثر الملوثين للبيئة في العالم ما يزالان مختلفين، وبالتالي توافق واشنطن وبكين هو الأساس الذي يمكن البناء عليه.

واعتبر أمين، أنه ينبغي التعامل مع أوضاع مناخية جديدة تتعلق بالغذاء والحفاظ على التنوع الحيوي وتسهم في خفض انبعاثات الكربون.

ولفت أمين، إلى أن ذلك يتطلب 3 مسارات على صعيد التمويل والكوادر الفنية والتقنية ونقل المعرفة والتكنولوجيا، فيما يخص الزراعة المائية والهدروجين الأخضر والزراعات الذكية.

انعكاسات خطيرة

من جانبها، رأت زينة عصام عضو مبادرة "شارع أليف"، أن التغير المناخي أثر حتى على الحيوانات الأليفة التي تعيش معنا من الأبقار والماشية والقطط والكلاب، ما قد يساهم بفقدان 40% منها في السنوات العشر القادمة وخاصة في الدول الإفريقية.

ولفتت عصام، إلى أن فقدان تلك الحيوانات سيؤدي إلى حدوث مشاكل ثانية من آفات زراعية فضلًا عن الزواحف التي تتكاثر إلى الضعف، مما يشكل خللًا في التوازن البيئي، مشيرة أيضًا إلى أن فقدان تلك الحيوانات الأليفة التي تحمي البشر سيزيد نسبة الثعابين والعقارب وغيرها.  

وبيّنت أن التوعية حول التنوع البيولوجي وسلوك البشر تجاهه، هام جدًا لكل فئات المجتمع، لكون نقص أو تدمير ذلك التنوع سينعكس على البشر من خلال الأمراض وغيرها، وخاصة أن صحة ذلك التنوع هو من صحة الإنسان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة