السبت 11 مايو / مايو 2024

الأمم المتحدة "قلقة".. بيت لحم تودع فتى استشهد برصاص الاحتلال

الأمم المتحدة "قلقة".. بيت لحم تودع فتى استشهد برصاص الاحتلال

Changed

تقرير لـ "العربي" في أغسطس الماضي حول انتهاكات الاحتلال بحق أطفال فلسطين (الصورة: تويتر)
استشهد الفتى محمد رزق شحادة صلاح البالغ من العمر 14 عامًا، بعدما قامت قوات الاحتلال باعتقاله وهو مصاب بجروح خطيرة، ومنعت فرق الإسعاف من الوصول إليه.

شيّعت بلدة الخضر في جنوب بيت لحم الطفل محمد رزق شحادة صلاح، الذي اغتيل أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال، فيما عمّ إضراب شامل المحافظة حدادًا.

واستشهد الفتى البالغ من العمر 14 عامًا، بعدما قامت قوات الاحتلال باعتقاله وهو مصاب بجروح خطيرة، ومنعت فرق الإسعاف من الوصول إليه.

وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد على معبر مزموريا شرقي بيت لحم. وتم نقله بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وبعدما أُلقيت على الشهيد نظرة الوداع الأخيرة، رُفع على الأكف ليُصلى عليه في المسجد الكبير، قبل أن يوارى في الثرى في مقبرة الشهداء بمنطقة أبو سود غرب البلدة.

"قلق أممي بالغ"

وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، قد قال في تغريدة على تويتر: "أعبر عن قلقي البالغ إزاء مقتل صبي يبلغ من العمر 14 عامًا بالأمس، على يد القوات الإسرائيلية في بيت لحم".

وأضاف: "خالص التعازي لعائلته؛ يجب ألا يكون الأطفال هدفًا للعنف أو أن يعرضوا للأذى".

وتابع وينسلاند: "يجب أن تمارس القوات الإسرائيلية أقصى درجات ضبط النفس".

بدورها، أدانت فلسطين عبر وزارة خارجيتها "جريمة إعدام الصبي، محمد شحادة (14 عامًا)، برصاص جيش الاحتلال.

وأوضح بيان الخارجية أن "هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل هي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي للفلسطينيين، بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

وشددت على أن هذه الجريمة تُعبر "عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي".

ووفق حصيلة أعلنها تجمع أسر الشهداء مطلع 2022، قتل الجيش الإسرائيلي 357 فلسطينيًا وفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة عام 2021، بينهم 79 شهيدًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

هدم منازل وتشريد العشرات

إضافة إلى ذلك، هدم الجيش الإسرائيلي اليوم 8 منازل فلسطينية وشرّد العشرات من ساكنيها جنوبي الضفة الغربية.

وقال منسق لجنة "الحماية والصمود" جنوب الضفة فؤاد العمور: إن عملية هدم جرت في تجمعي "شِعب البُطم" و"لَصيفر" شرق بلدة يطّا.

وأشار إلى أن تجمع شِعب البُطم تعرّض "لانتهاك من قبل قوت الاحتلال، التي هدمت أربعة منازل ومساكن مأهولة، بشكل كامل".

ولفت إلى أن المنازل المهدومة بمساحات تتراوح بين 35 و40 مترًا مربعًا، وبنيت من الحجارة والطوب ومسقوفة بالصفيح، وبهدمها يفتقد نحو 35 شخصًا، بينهم أطفال، مساكنهم.

وفي تجمع "لَصيفر" المعزول بالجدار الإسرائيلي، قال العمور: إن قوات الاحتلال هدمت أربعة منازل، إضافة إلى بركس (منشأة من الصفيح) يستخدم لأغراض زراعية.

وأضاف أن مساحات المنازل المهدومة تتراوح بين 50 و60 مترًا مربعًا، ويسكنها نحو 30 فردًا.

وبدأت إسرائيل بناء جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002. ووفق العمور، فإن سلطات الاحتلال تبرّر عمليات الهدم، بعدم حصول أصحاب المنازل على تراخيص من طرفها حيث تقع في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" من دون تصريح إسرائيلي، يُعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 في 1995، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.

مواجهات في شعفاط

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مخيم شعفاط شمالي شرق مدينة القدس المحتلة، بأعداد كبيرة.

وأشارت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) إلى أن مواجهات في شوارع المخيم وأزقته اندلعت على الأثر. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close