السبت 27 أبريل / أبريل 2024

الأولى منذ الثورة... ما دلالات زيارة طارق صالح إلى مدينة تعز؟

الأولى منذ الثورة... ما دلالات زيارة طارق صالح إلى مدينة تعز؟

Changed

نافذة ضمن برنامج "العربي اليوم" تتناول دلالات زيارة طارق صالح نجل شقيق علي عبد الله صالح إلى تعز (الصورة: تويتر)
زار طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع تعز لأول مرة منذ اندلاع ثورة الشباب عام 2011، في مؤشر  على تبدل المزاج العام للأزمة في البلاد.

على وقع الحصار الجاثم على أنفاس مدينة تعز الجنوبية منذ 8 سنوات يطأ طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ترابها لأول مرة مند اندلاع "ثورة الشباب" عام 2011، في مؤشر إضافي على تبدل المزاج العام للأزمة في البلاد

وقد قدم رجل الساحل القوي إلى تعز بصحبة جمع من الوزراء والنواب والعسكريين، وجال وطاف في أرجاء المدينة التي لا تحمل له تذكارًا مشرفًا. 

وتحدث صالح في تغريدة عن زيارته التي تضمنت وعودًا بتحرير البلد وإقامة مشاريع تنشلها من عطشها وجوعها وحصارها، علاوة على اجتماعات ولقاءات. 

ورغم تغنيه بأمجاد المدينة المنسية، لم يخف أهلها امتعاضهم من الزيارة، خاصة حزب الإصلاح، وعبروا عن استياءهم من الدور المناوئ للثورة الذي أدّاه صالح وما أعقبه من تحالف عائلته مع أعدائهم الحوثيين. 

تغيرات أتاحت زيارة طارق صالح

وبحسب كثير من المعلقين اليمنيين، لم تكن الزيارة ممكنة حتى عهد قريب لولا التغيرات التي تعصف بمسار الأزمة اليمنية.

وذهب جلهم لترجيح إمكانية أن تلين المواقف بين طارق صالح وحزب الإصلاح صاحب الحضور الأقوى في تعز بعد خصام طويل. 

وطارق صالح هو عضو في مجلس القيادة الرئاسي ونجا عام 2017 من قبضة الحوثيين ليؤسس بعدها قوات عسكرية بإسناد من ما يسمى "قوى تحالف دعم الشرعية". 

صراع نفوذ محتدم

ويوضح الكاتب والباحث السياسي نبيل البكيري أن "زيارة صالح الأولى تأتي في ظرف سياسي بالغ التعقيد في ظل اشتداد الصراع السياسي على النفوذ في اليمن بين الإمارات والمملكة العربية السعودية".

ويقول في حديث إلى "العربي" من اسطنبول: "إن هذه الزيارة تأتي في إطار ما يُسمى بتبدل المسار السياسي بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ودخول طارق صالح ضمن هذا المجلس كعضو". 

ويعبّر البكيري عن اعتقاده أن لا جديد في ما يتعلق بإمكانية حصول تحولات في هذا الملف "لأن النوايا ليست صادقة والشارع يحمل الكثير من التساؤلات والارتياب حول هذه الزيارة".

أسباب الزيارة

ويضيف: "طارق صالح انسحب من مشارف مدينة الحديدة على امتداد الساحل الغربي قبل عامين من الآن ولم يسجل له أي مواجهات حقيقية مع الحوثيين"، مشيرًا إلى أن العودة إلى تعز أو التصالح مع المدينة هي "محاولة لخلق مجال حيوي لوجود طارق صالح في مدينة المخا وهي ربما مناورة إماراتية في ما يتعلق باشتداد الأزمة بين الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال اليومين الماضين إثر تصريح الأخير بخصوص تعديل النظر في القضية الجنوبية".  

وإذ يؤكد تغير الميزان السياسي في البلاد، يرى البكيري أن الحديث عن "مواجهة الحوثي لا معنى له" في وقت تجرى مفاوضات السلام مع الحوثي في مسقط. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close