السبت 11 مايو / مايو 2024

الإمارات تنضم لصندوق دعم فرنسي سعودي للبنان.. هذا ما قاله لودريان

الإمارات تنضم لصندوق دعم فرنسي سعودي للبنان.. هذا ما قاله لودريان

Changed

لو دريان
أكد لودريان على دور ماكرون في رأب الصدع بين الدول الخليجية ولبنان (غيتي)
قال وزير الخارجية الفرنسي: إن ماكرون تمكن من تجاوز التوتر بين الخليج وبيروت؛ ما سيسمح بتأسيس صندوق دعم للبنان، لكنه لم يذكر كيفية عمل الصندوق أو حجم التعهدات به.

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مساء أمس الثلاثاء، أنّ الإمارات العربية المتّحدة ستنضمّ إلى صندوق قرّرت فرنسا والسعودية إنشاءه لمساعدة الشعب اللبناني.

وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: "خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون السابقة إلى الخليج، تمكنّا من تجديد هذه الروابط" بين لبنان والدول الخليجية.

وكان الرئيس الفرنسي قد قام بجولة خليجية خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول أواخر العام الماضي شملت قطر والسعودية والإمارات.

وأضاف لودريان أن "هذا التطوّر سيسمح بتأسيس صندوق فرنسي-سعودي لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وسيترافق غدًا أو بعد غد بمساهمة الإمارات".

ولم يأت لودريان على ذكر كيفية عمل الصندوق أو حجم التعهدات به.

علاقات متوترة

وكانت المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا في ديسمبر/ كانون الأول عزمهما على التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض والتي ترى الأخيرة أن مواقف حزب الله الموالي لإيران تجاه المملكة قوضتها.

ومنذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب ما وصفته السعودية يومها بـ"هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان. وبسبب هذا الخلاف استدعت الرياض سفيرها في بيروت وطردت السفير اللبناني وحظرت الواردات اللبنانية.

واتّخذت ثلاث دول خليجية أخرى هي البحرين والإمارات والكويت إجراءات انتقامية ضدّ بيروت، ما أدّى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية الشديدة.

فشل ماكرون

وتقود فرنسا جهودًا دولية لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان. لكن على الرغم من تكريسه الكثير من الجهد السياسي لهذه القضية منذ أكثر من عام، فقد فشل الرئيس ماكرون حتى الآن في دفع ساسة لبنان المتنازعين إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن ترفع التجميد عن المساعدات الخارجية الحيوية.

وعبر لو دريان عن أسفه للعقبات السياسية التي تعترض طريق تحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والتي تحول دون اجتماع الحكومة، قائلًا إن هذا "تعطيل غير مقبول" للأهداف السياسية.

ويرفض حزب الله وحليفته حركة أمل السماح للحكومة بالاجتماع منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، ويطالب الفريقان الحليفان بإبعاد قاض يحقق في التفجير المدمر في مرفأ بيروت. ويقول رئيس الوزراء نجيب ميقاتي: إن السلطة التنفيذية ليس لها رأي في الأمر.

ويحول عدم انعقاد الحكومة دون اتخاذ إجراءات للتصدي لأزمة وصفتها الهيئات الدولية بأنها واحدة من أشد حالات الانهيار المالي في التاريخ.

وتراجعت العملة اللبنانية لأدنى مستوياتها على الإطلاق بعدما تخطّت حاجز 30 ألف ليرة مقابل الدولار في اليومين الماضيين، متراجعة 95% عن قيمتها في 2019.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close