الأحد 5 مايو / مايو 2024

الاتحاد الأوروبي يعرض طلباته على أردوغان الثلاثاء

الاتحاد الأوروبي يعرض طلباته على أردوغان الثلاثاء

Changed

الاتحاد الاوروبي
لن تكون المحادثات بين الطرفين سهلة (غيتي)
يتوجه رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية إلى أنقرة الثلاثاء من أجل وضع خارطة طريق تتيح عملية التفاهم حول قضايا صعبة مثل حقوق الإنسان

يعرض شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين الثلاثاء على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شروط الاتحاد الأوروبي لاستئناف تدريجي للعلاقات الاقتصادية ومناقشة الدعم للاجئين المقيمين في تركيا. ويتوجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الألمانية أورسولا فون دير لايين إلى أنقرة مع "خريطة طريق"، هي عبارة عن قرارات اتخذها قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في 26 مارس/ آذار على ما أوضح ممثل دولة عضو في بروكسل. وأضاف: "لديهما شرعية سياسية".

وأوضحت مصادر بروكسل أن المحادثات في أنقرة "ستكون لحظة سياسية بامتياز لكن التفاوض غير مطروح". وستحظى الزيارة باهتمام كبير. وقال الدبلوماسي الأوروبي: "سيكون هناك ترقب حول ما سيطرحه شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين حول مسألة حقوق الإنسان ودولة القانون. يجب أن يقولا الأشياء صراحة كما فعل جوزيف بوريل في موسكو. لا مجال للمجاملة. سيكون الوضع صعبا".

اختلافات جدّية

قرر قادة الاتحاد الأوروبي الاستجابة لإرادة التهدئة التي أبداها أردوغان من خلال استئناف "تدريجي ومشروط يمكن الرجوع عنه" للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقال شارل ميشال في ختام القمة الأوروبية: "لدينا إطار لتحسين علاقاتنا ولكن من الحيوي أن تهدئ تركيا من تصرفاتها. لذا نحافظ على حذرنا".

موقف القادة الأوروبيين لم يرُق كثيرا لأنقرة. فندّدت وزارة الخارجية ب"تأثير الادعاءات الضيقة على بعض الدول الأعضاء"، وشدّد مشاركون عدة على أن "ثمة اختلافات جدية" بين ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من جهة واليونان وقبرص وفرنسا من جهة أخرى، إلا أن النهج الذي اعتمد خلال القمة أقر بالإجماع.

والاتحاد الأوروبي مستعد لمباشرة تحديث الاتحاد الجمركي واستئناف الحوار على مستوى عال بعد تعليقه عام 2019 بشأن بعض المسائل مثل الأمن والبيئة والصحة ومنح بعض التسهيلات لإصدار تأشيرات دخول للأتراك. وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "فصل جديد" في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ويريد الأوروبيون كذلك التطرق إلى مسألة اللاجئين الذين تستقبل تركيا أربعة ملايين منهم. ويوضح مسؤول أوروبي قائلا: "لقد تحول الرهان. سيبقى اللاجئون السوريون لفترة طويلة ولم تعد المساعدة الإنسانية تكفي. إننا ندخل في منطق الاستيعاب. لم يعد الأمر يتعلق بمساعدة للميزانية بل بالتعاون والتنمية". ويريد الاتحاد الأوروبي تناول مسألة دعم اللاجئين السوريين عموما، لذا تتوجه أورسولا فون دير لايين إلى الأردن بعد تركيا، على حسب ما قال الناطق باسمها. وقد لجأ أكثر من 600 ألف سوري إلى هذا البلد.

النتائج في يونيو 

وتشكل الثقة مفتاح استئناف العلاقات مع أنقرة. وتبدأ دينامية جديدة إلا أن الوضع يبقى هشا. وبعد سنة صعبة جدا في 2020 طغت عليها التوترات المرتبطة ببعثات التنقيب عن الغاز التركية في المياه اليونانية والقبرصية في شرق المتوسط وضلوع أنقرة في النزاعات في سوريا والعراق وليبيا وناغورني قره باغ؛ ينتظر الاتحاد الأوروبي من الرئيس التركي التزاما دائما وموثوقا بالتهدئة. وأكد الدبلوماسي الأوروبي بأن اعتماد الحذر واليقظة لا يمنع بدء المراحل الأولى للبرنامج الإيجابي الذي يعرضه الاتحاد. 

ووعدت تركيا بالرد على بادرات الاتحاد الأوروبي من خلال اعتماد "خطوات إيجابية". وينتظر الاتحاد إنجاز المحادثات بين اليونان وتركيا ووضوح نهج أنقرة السياسي نهاية أبريل/ نيسان خلال اجتماع تنظمه الأمم المتحدة حول قبرص المقسمة منذ عام 1974. وهم يطالبون بأن تكف عن التدخل العسكري في ليبيا. وأوضح الدبلوماسي نفسه أنه "في حال تبلورت الأمور في يونيو/ حزيران فقد يصدر عن القمة الأوروبية إعلانات".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close