أقرت إسرائيل اليوم الجمعة، بأنها اغتالت مدير عام قناة "القدس اليوم" الفضائية وائل أبو فنونة في قطاع غزة، حسبما أفاد بيان صدر عن جيش الاحتلال وعن جهاز الأمن العام والمخابرات الإسرائيلية.
وأمس الخميس، ذكرت قناة "القدس اليوم" في بيان، أن "أبو فنونة ارتقى باستهداف صهيوني على مدينة غزة"، دون تفاصيل إضافية.
إسرائيل تقر باغتيال أبو فنونة
وقال مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة اليوم الجمعة: إن إسرائيل اعترفت بأنها كانت تتعقب وترصد أبو فنونة، وادعت أنه قيادي في الجهاز الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي.
وذكر مراسلنا أنه "للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع واحد، يقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه تقصد استهداف الصحافيين في قطاع غزة"، موضحًا أن المرة الأولى كانت في إعلانه أنه تقصد اغتيال الصحافي حمزة وائل الدحدوح، وأن اغتياله كان مقصودًا وليس نتيجة لخطأ أو إصابات جانبية.
وتابع أن جيش الاحتلال كان يدعي أن الدحدوح هو عنصر في حركة الجهاد الإسلامي، ولا يقدم أية إثباتات على مزاعمه.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال ادعى أن "وائل أبو فنونة كان يتولى وظيفة نائب رئيس المنظومة الإعلامية التابعة للجهاد الإسلامي".
وزعم أن الشهيد عمل في إطار وظيفته مساعدًا لخليل البهتيني، قائد منطقة شمال القطاع لدى الجهاد الإسلامي، ثم تمت ترقيته اعتبارًا من عام 2017 لتولي وظيفة نائب رئيس المنظومة الإعلامية التابعة للمنظمة.
وأضاف أن أبو فنونة كان مسؤولًا عن نشر مقاطع الفيديو الصادرة عن الجهاد الإسلامي فيما يتعلق بالرشقات الصاروخية باتجاه المستوطنات وإنتاج ونشر مقاطع فيديو للأسرى، بحسب زعمه.
وباستشهاد وائل أبو فنونة ارتفعت حصيلة الشهداء الصحافيين والصحافيات في قطاع غزة إلى 119 شهيدًا صحفيًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان بيان مقتضب لمكتب الإعلام الحكومي في غزة أمس الخميس، قال إن "عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 119 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، بعد ارتقاء الزميل وائل أبو فنونة مدير عام قناة القدس اليوم الفضائية”.
ويؤكد المكتب الحكومي ومؤسسات حقوقية فلسطينية مرارًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحافيين الفلسطينيين خلال العدوان، لمنع نقل الجرائم التي يرتكبها في غزة.
