السبت 27 أبريل / أبريل 2024

الاعتراف الأميركي بجماعة الحوثي.. هل فتح الباب أمام حل الأزمة اليمنية؟

الاعتراف الأميركي بجماعة الحوثي.. هل فتح الباب أمام حل الأزمة اليمنية؟

Changed

جماعة الحوثي
يمكن النظر إلى حديث المبعوث الأميركي الأخير على أنه دليل على وجود إجماع دولي على وقف الحرب في اليمن (أرشيف - غيتي)
قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي: إن الحكومات لم تفِ بعد بتعهدات تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار تمّ قطعها هذا العام.

غيّر تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ من المسار السياسي للأزمة اليمنية، بعد إعلانه اعتراف واشنطن بجماعة الحوثي على أنها طرف شرعي في البلاد.

وحذّر ليندركينغ، أمس الخميس، من أن برامج المساعدات الإنسانية لليمن ستتوقّف ما لم يفِ المجتمع الدولي ومعه دول المنطقة بالتزاماتهم المتعلّقة بزيادة التمويل المخصّص للمساعدات الإنسانية.

كما طالب ليندركينغ، في نقاش عبر الإنترنت نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية-العربية، السعودية وباقي الأطراف الدولية بالانخراط في الحوار مع جماعة الحوثي.

وقد أدّت رسالة التطمين هذه إلى تغيّر كبير في مسار الأزمة اليمنية، بعد أن كانت واشنطن تعتبر الجماعة إرهابية قبل بضعة أشهر.

من جهته، قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي: إن الحكومات لم تفِ بعد بتعهدات تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار تمّ قطعها هذا العام، للمساعدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن الحرب الأهلية في اليمن.

وأضاف أن منظمات الإغاثة لديها مشكلات في الوصول لنحو ستة ملايين يمني.

وصفة السلام

وتقوم "وصفة السلام" التي قدّمها المبعوث الأميركي على 3 عناصر؛ أولها السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مع ضمان عدم تلاعب جماعة الحوثي بالوقود لما له من تأثير على الاقتصاد وتأجيج الصراع.

ويتمثّل العنصر الثاني باستئناف تمويل المانحين الدوليين لبرامج المساعدات الإنسانية، بسبب اقترابها من التوقف مع وجود حاجة لملياري دولار لتفعيلها.

أما العنصر الثالث فيكمن في وقف الجماعة الفوري للهجوم على مدينة مأرب.

كما يمكن النظر إلى حديث المبعوث الأميركي الأخير على أنه دليل على وجود إجماع دولي على وقف الحرب، تزامنًا مع مضي اتفاق الرياض بثبات نحو عودة الحياة إلى جنوب اليمن، في ظل ازدياد نشاط الدول الإقليمية على مسار الحل.

تصحيح مسار الحرب

في هذا السياق، يرى الدبلوماسي اليمني السابق عباس المساوي أن تصريح المبعوث الأميركي جاء تصحيحًا لمسار أميركا في الحرب، بعد أن كانت تقف طيلة الفترة الماضية إلى جانب السعودية.

ويلفت المساوي، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أنه يتوجب على واشنطن "الولوج من الباب الصحيح"، واعترافها بجماعة الحوثي هو الخطوة الأولى في المسار الصحيح.

ويضيف: لا يمكن لأحد أن يتفاوض مع جهة دون الاعتراف بها، وبالتالي "قوة جماعة الحوثي على الأرض" دفعت أميركا إلى الاعتراف بأنها جزء من اليمن.

ويشير إلى أن جماعة الحوثي سجّلت خطوة وجودية بعد الاعتراف الأميركي، ما أطلق مسارات الحل، مشددًا على أن السعودية ليست بعيدة عن تصريحات المبعوث الأميركي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close