الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الاقتتال لا يتوقف.. عمليات إجلاء الرعايا الأجانب تتواصل في السودان

الاقتتال لا يتوقف.. عمليات إجلاء الرعايا الأجانب تتواصل في السودان

Changed

تغطية مراسلي "العربي" لعمليات الإجلاء المتواصلة من السودان لرعايا دول عربية وأجنبية (الصورة: رويترز)
تتواصل عمليات إجلاء رعايا الدول العربية والأجنبية من السودان وسط اشتداد وتيرة المعارك بين طرفي النزاع.

كشف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة سترسل قطعًا بحرية لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان، لكنه أوضح أنه ليس هناك أيّ عمليات إجلاء أميركية كبيرة تجري حاليًا.

وأضاف المتحدث في مقابلة مع محطة "إم.إس.إن.بي.ٍسي": "ما زلنا نبحث الخيارات. لدينا قطع عسكرية لا تزال في المنطقة المجاورة إذا لزم الأمر، لكن الوقت ليس مناسبًا لإجراء نوع من العمليات الكبيرة".

مراقبة عمليات الإجلاء

وتابع أن هناك العشرات من الأميركيين يتحركون برًا ضمن قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان وأن الجيش الأميركي يساعد في مراقبتها عبر أنظمة جوية مسيّرة.

وقال كيربي للمحطة التلفزيونية: "سننشر قطعًا بحرية في البحر الأحمر قبالة بورتسودان إذا ما كانت هناك حاجة لها لمساعدة الأميركيين الذين يرغبون في المغادرة".

وكانت الولايات المتحدة قد أجلت موظفي سفارتها من السودان، كما أعلنت فرنسا وبلدان عربية وغربية أخرى إجلاء دبلوماسييها من هذا البلد الذي يشهد اقتتالًا داميًا بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأوضح الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أمس، أن واشنطن علّقت مؤقتًا أنشطة سفارتها في الخرطوم لكنها ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوداني، مكررًا الدعوات لوقف إطلاق النار التي لم يستجب إليها أحد حتى الآن.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا: إن القوات الخاصة التي تستخدم طائرات من بينها طائرات هليكوبتر من طراز "إم إتش-47 شينوك" دخلت العاصمة السودانية التي يجتاحها القتال بعدما انطلقت من قاعدة أميركية في جيبوتي وقضت ساعة واحدة على الأرض لإجلاء أقل من 100 شخص.

عمليات إجلاء مستمرة

على صعيد عمليات الإجلاء العربية من السودان، أفاد مراسل "العربي" في القاهرة، بأنّ الخارجية المصرية أعلنت مساء الأحد عن وصول 436 يمثلون الدفعة الأولى من المواطنين المصريين الذين كانوا عالقين في السوادن.

وأوضح المراسل أن الخارجية خصصت نقطتين لتجميع الرعايا الباقيين في القنصلية المصرية في بورتسودان والثانية في المكتب القنصلي في وادي حلفا ويتم من هناك التحرك برًا عن طريق مسارات برية مؤمنة إلى الحدود المصرية السودانية.

كما أشار إلى أن مصر تعمل على استقبال النازحين من المعارك من السوادنيين وفق إجراءات مخففة تسمح بعبور كبار السن والأطفال وكذلك من السودانيين الذين لديهم تأشيرات سارية في الاتحاد الأوروبي. 

وأوضح مراسلنا أن الخارجية المصرية قالت إن دبلوماسيها لن يغادروا الخرطوم حتى انتهاء عملية الإجلاء بالكامل رغم إصابة أحد الدبلوماسيين بطلق ناري.

في سياق متصل، كشف مراسل "العربي" في رام الله وضعية الرعايا الفلسطينيين في السودان، مشيرًا إلى أن وضعيتهم أكثر تعقيدًا من غيرهم حيث إن فلسطين لا تملك طائرات ولا حدود ولا مطار ولذلك هي تقوم بتنسيق مع دول مجاورة، وفق ما أعلنته الخارجية الفلسطينية. 

وكانت الوزارة قد أوضحت أن سفاراتها في الأردن ومصر والسعودية وأجهزتها الأمنية بالتعاون مع المؤسسات العاملة في السودان قد عملت على إجلاء العشرات من المواطنيين الفلسطينيين وكانوا ضمن الدفعة التي خرجت مع الطائرة الأردنية من بورتسودان ووصلت إلى العاصمة عمّان.

"هشاشة الهدنة"

ومن اسطنبول، كشف مراسل "العربي" أن الجانب التركي راهن على صمود الهدنة في السودان من أجل فتح جسر جوي من الخرطوم إلى مطار اسطنبول لكن "هشاشة الهدنة واستمرار الأعمال القتالية المتقطعة وعدم تأمين المطار بشكل كامل كل ذلك دفع الجانب التركي إلى الذهاب إلى الخيار البري.

ويشير مراسلنا إلى أن الأتراك المقيمين في السودان تجمعوا يوم أمس في أربع نقاط وطُلب منهم عدم اصطحاب الكثير من الحاجيات من أجل رحلة برية طويلة من السودان إلى إثيوبيا ومن ثم سيتم نقلهم جوًا إلى مطار اسطنبول وسيحدث هذا خلال الساعتين القادمتين.

من جهته، أكد مراسل "العربي" في بروكسل انتهاء تأمين إجلاء الرعايا البلجيكيين خاصة الذين يعلمون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي. أما على مستوى الاتحاد نفسه فحتى اليوم تم إجلاء أكثر من 1000 مواطن أوروبي ومنهم 21 من البعثة الأوروبية قد وصلوا إلى بلادهم وفق تأكيد المسؤول في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أكد اليوم أن عملية الإجلاء كانت معقدة لكنها تمّت بنجاح.

وفي الجانب الألماني، قال مراسلنا في برلين: إن مسؤوليين ألمانيين لم يؤكدوا إتمام إجلاء كافة رعاياهم في السودان، وأوضح أن هناك من تبقى وسيغادرون عبر عمليات إجلاء لاحقة.

ومن فرنسا، قال مراسلنا في باريس: إن وزارة الخارجية أعلنت اليوم إغلاق سفارتها في الخرطوم وعليه لم تعد مكانًا يمكن للاجئين الهاربين من المعارك أن يذهبوا إليها، وهذا يشير إلى أن فرنسا قامت بإجلاء كافة رعاياها في السودان، وأن سفيرة البلاد في الخرطوم تمارس عملها من باريس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close