الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الفصائل الفلسطينية تتجه إلى القاهرة لبدء الحوار الوطني حول الانتخابات

الفصائل الفلسطينية تتجه إلى القاهرة لبدء الحوار الوطني حول الانتخابات

Changed

تناقش الفصائل ملف الحريات العامة، وتشكيل حكومة قبل الانتخابات أو بعدها، والعديد من الأفكار الأخرى، فيما يأمل الفلسطينيون أن يتمكن المجتمعون فعلاً من تجاوز الخلافات.

غادرت وفود تابعة لفصائل فلسطينية مختلفة، الأحد قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي متوجهةً إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وتأتي هذه الزيارة تلبيةً لدعوة رسمية مصرية، لعقد حوار وطني يوم الإثنين، يبحث آلية إجراء الانتخابات العامة التي ستكون الأولى منذ 16 عامًا.

وبحسب مراسل " التلفزيون العربي"، فإن الفصائل الفلسطينية ستذهب إلى القاهرة للتوافق على جملة من النقاط الضرورية، أهمها تلك التي تتعلق بالبرنامج السياسي الذي يجب الاتفاق عليه من أجل الذهاب إلى الانتخابات، علمًا أنّ البعض رهن مشاركته في الانتخابات القادمة، بنتائج هذا الحوار.

وتهدف الزيارة، وفق المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم إلى "ضمان انتخابات عامة، ونزيهة، وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها، وتحييد أي جهة قد تعطل مسارها".

ودعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد، جميع رؤساء وأعضاء وفود الفصائل المتحاورة في القاهرة، إلى جعل قضية تحرير الأسرى أولوية، والسعي لها بكل الوسائل والأماكن، وأن تتحمل المسؤولية لإطلاق أكبر مشروع لتحريرهم.

تصريحات الفصائل

في غضون ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية: "إننا ذاهبون إلى القاهرة للاتفاق على تذليل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات العامة".

وأضاف الحية في تصريحٍ صحفي خلال مغادرته قطاع غزة متجهًا إلى القاهرة: "نحمل الأمل ونحمل سعة الأفق وكل إمكانية لتذليل الصعاب أمام الانتخابات المقبلة بمراحلها الثلاثة".

وترأس وفد حركة "حماس" المُغادر رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحيّة، ومن المقرر أن يلتحق بالوفد، كل من صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والقيادي حسام بدران.

من جانبها، أعلنت "الجبهة الديمقراطية" أن وفدها للحوار الوطني، برئاسة فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة، قد وصل إلى القاهرة، ليكون أول الوفود الفلسطينية.

وأكدت الجبهة "أن الوفد سيستهل مشاركته في الحوار بعقد جلسات تشاور مع الوفود الواصلة إلى القاهرة، في إطار تحركاته من أجل الوصول إلى التوافقات السياسية والإجرائية والقانونية الكفيلة بإزالة أي عراقيل ومعوقات تعطل على أبناء شعبنا ممارسة حقهم القانوني والدستوري بالمشاركة في الاقتراع بكل حرية ونزاهة وشفافية"

من جهته، قال محمود الزق ممثل جبهة النضال في حوارات القاهرة: إن الجبهة تحمل اصرارًا على أن السير في الدرب الذي توافقنا عليه أن ندخل الانتخابات جميعًا بتوافق وطني، وأن نحل إشكاليات التي يمكن أن تبرز".

الفصائل غير المدعوة لحوارات القاهرة

وأبدت أربعة فصائل أخرى اعتراضًا على عدم توجيه دعوة لها لحوار القاهرة. وقالت في بيانات منفصلة إن بعضها دعي في السابق إلى حوارات مماثلة وهو ما يعني تجاهل قوتها على الأرض.

والفصائل الأربعة التي لم توجَّه دعوة لها هي لجان المقاومة الشعبية وحركة المقاومة الشعبية وحركة المجاهدين وحركة الأحرار.

وأكدت حركة المجاهدين التي تنشط في غزة أن بعض الجهات تحاول تجاهل حركة المجاهدين الفلسطينية وإخوانها في فصائل المقاومة عن الحوار المزمع عقده في القاهرة.

من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة أن محاولة إقصائها عن حوار القاهرة من قبل أطراف بعينها يعطي انطباعًا سيئًا عن مرحلة قادمة من الإقصاء والتفرد، وأكدت أن حوار القاهرة محطة مهمة لمعالجة كافة العوائق والعقبات أمام الاستحقاقات الوطنية لذلك يجب أن يشارك الكل الوطني في هذا الحوار بلا استثناء.

وفي السياق ذاته، قالت حركة الأحرار إنها فوجئت بعدم دعوة فصائل المقاومة الفلسطينية الأربعة للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، معربة عن اعتقادها أن هذا الإصرار على تغييب عدد من الفصائل الفاعلة ميدانياً ووطنياً يعكس درجة كبيرة من سوء النوايا ويقدح في جدية ومصداقية الادعاء بالرغبة في ترتيب الوضع الداخلي، والتهيئة لإجراء الانتخابات التشريعية.

وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الشعبية أنها تلقت وعدًا من المخابرات المصرية بدعوتها في أية حوارات قادمة مستنكرةً إبعادها عن هذه الجولة من الحوار.

وستناقش الفصائل في القاهرة أيضًا ملف الحريات العامة، وتشكيل حكومة قبل الانتخابات أو بعدها، وكثيرًا من الأفكار الأخرى.

ويأمل الفلسطينيون في أن يتمكن المجتمعون فعلًا من تجاوز الخلافات، وإجراء أول انتخابات عامة منذ 16 عامًا.

ووفق مرسوم رئاسي سابق ستُجرى الانتخابات، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close