الأربعاء 4 ديسمبر / December 2024
Close

البقع الحمراء على الجلد.. الأسباب وطرق العلاج

البقع الحمراء على الجلد.. الأسباب وطرق العلاج

شارك القصة

الخط
تظهر "الأرتيكاريا"، وهي بقع حمراء منتفخة على سطح الجلد، عند نحو 20% من الأشخاص، وفي 75% إلى 95% من الحالات لا يوجد لظهورها سبب واضح.

تتعدد أسباب حساسية الجلد، إلّا أن ظهور بقع حمراء بشكل مفاجئ وتورمها قد يكون مستغربًا، إن لم يكن لذلك سبب واضح.

وتشير الدكتورة عنود العيسى، الاختصاصية في أمراض الجلد والعلاج بالليزر، إلى أن "الأرتيكاريا"، أي البقع الحمراء المنتفخة على سطح الجلد، قد تظهر بشكل مباشر عند نحو 20% من الأشخاص. وفي 75% إلى 95% من الحالات لا يوجد لظهورها سبب واضح، والنسبة الصغيرة المتبقية قد تكون لها أسباب متعّددة أبرزها الأكل أو الملابس أو الدواء أو حتّى عوامل مناخية.

كما أن بعض أنواع الشامبو والصابون والمكياج وطلاء الأظافر ومزيلات العرق قد تسبّب حساسية للجلد.

العوامل الداخلية

وقد يكون ظهور الأرتيكاريا مؤشرًا على بعض الأمراض الباطنية في بعض الحالات. ويستند العلماء إلى عامل الوقت لمعرفة ما إذا كانت هذه الحساسية تدل على مرض داخلي معيّن.

وبحسب العيسى، إذا استمرت الحساسية أكثر من 6 أسابيع، يبدأ حينها الطبيب بالنظر إلى احتمال وجود أمراض باطنية قد تكون بسيطة أو جديّة، عبر إجراء فحوصات مخبرية مفصّلة. أما في حال لم تتجاوز المشكلة هذه المدّة، فيتم التعامل فقط مع الحساسية.

ومن الأمراض التي قد تكون البقع الحمراء على الجلد مؤشّرًا عليها، الفشل الكلوي، أمراض الكبد، نقص الحديد وفيتامين B12، الغدة الدرقية، وأحيانًا أمراض الروماتيزم أو بعض الأمراض المناعية.

الأعراض والعلاج

وتكشف العيسى أن أبرز الأعراض الخارجية هي الطفح الجلدي باللون الأحمر وانتفاخه، وفي الحالات العادية يستمر لفترة أكثر من 24 ساعة، وتصاحبه حكّة شديدة.

وتحذر العيسى من بعض العوارض الخطيرة المرافقة، كانتفاخ الغدد المخاطية في الجسم، التي تسبّب انتفاخًا في العين أو الفم. 

وتبدأ العلاجات أولًّا عبر التعامل الطبي بشكل عادي في الفترة الأولى. ويتم اللجوء إلى أدوية مضادات "الهستامين" لخفض هذه المادة الموجودة في الدّم، التي تفرز بكميات عالية كرّد فعلي تحسسي. ويبدأ العلاج بجرعات خفيفة حسب حالة كل مريض، وإذا لم يتجاوب الجسم ترفع الجرعات تدريجيا.

أما في حال عدم تجاوب جسم المريض نهائيا مع الدواء، فتستخدم علاجات بالمضادات الأخرى. وتضيف الطبيبة أن معظم المرضى لا يحتاجون العلاج المتقدّم، ويمكن علاج الأعراض منزليًّا. 

المرض وكورونا

وتشير العيسى إلى أنّه في زمن كورونا وزيادة الإجراءات الوقائية، يجب عدم الإفراط في استخدام المواد المعقّمة، كي لا تؤثّر سلبًا على الصحة، من خلال تشكّل حساسية الجلد، بدلًا من أن تلعب دور الحامي.

ونصحت باستخدام القفازات واستعمال المعقّمات عند الضرورة فقط، وغسل الأيدي بانتظام بواسطة الصابون العادي، لتكون أخفّ ضررًا على المعرضين للإصابة بحساسية الجلد.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي