أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل خالد الشاويش، الذي تدهورت صحته في أحد سجون الاحتلال، حيث كان معتقلًا منذ أكثر من 16 عامًا.
والشاويش البالغ من العمر 53 عامًا، كان قد اعتقل منذ 28 مايو/ أيار 2007، ومحكوم بالسّجن المؤبد 11 مرة، ومع استشهاده ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 246، وهو تاسع المعتقلين الذين استشهدوا في سجون إسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فتح تنعي خالد الشاويش
ونعت منظمة التحرير "ابنها القياديّ الكبير والمناضل، الذي استُشهد في معتقل "نفحة"، بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة شكل خلالها الشهيد الشاويش نموذجًا في التضحية والاستبسال" وفق بيان فتح.
وأشارت فتح في بيانها إلى أن "الشهيد الشاويش نشط في مناهضة الاحتلال أبان الانتفاضة الثانية عام 2000 حتى تم اعتقاله في 2007"، واعتبرت أن استشهاده، يثبت أن إدارة سجون الاحتلال تمارس "سياسة الاغتيال الطبيّ للمعتقلين المرضى".
وأوضحت أن "هذه السياسة تتماهى مع تصريحات وزير الأمن القوميّ للاحتلال إيتمار بن غفير الفاشيّة".
وقبل الشاويش، استشهد المعتقل عمر دراغمة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما استشهد عرفات حمدان في 24 أكتوبر، وكذلك ماجد زقول في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، وعبد الرحمن مرعي في 13 نوفمبر، وثائر أبو عصب في 18 نوفمبر، وعبد الرحمن البحش بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2024، وآخرهم المعتقل الإداري محمد أحمد راتب الصبار قبل أيام.
سيرة خالد الشاويش
واعتُقل الشاويش عام 1993، بعدما ألقت القبض عليه وحدة خاصة في قوات الاحتلال. وأمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 4 أعوام من دون إثبات تهمة عليه. وأُطلق سراحه عام 1996، والتحق بعد ذلك بصفوف السلطة الفلسطينية، وتحديدًا في جهاز قوات الـ17، وتعرض لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال عام 2001، أدت إلى إصابته بالشلل.
وبعد ستة أعوام على إصابته، اعتقلته قوات الاحتلال في 28 مايو/ أيار 2007، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد (11) مرة.
وكان الشهيد يعاني أوجاعًا مستمرة، وتراجعًا في وضعه الصحي، بالإضافة إلى كسور في يده اليمنى.
ولد الشاويش في 14 يناير/ كانون الثاني عام 1971، ودرس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم الفارعة، وهو متزوج، ولديه أربعة أبناء، أحدهم نجله قتيبة الذي أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات ونصف.