أشعلت صور ومقاطع فيديو تُظهِر إتلاف كمية من حليب الأطفال، غضب اللبنانيين الذين يعانون من نقص كبير في هذه السلعة، حيث فقدت أصناف عديدة من الحليب من الصيدليات والمتاجر؛ ما أدى إلى أزمة حقيقية في البلاد.
وأظهرت الصور عمّالًا يقومون بإتلاف علب حليب مستورد خاصة بالأطفال، تردد أنها تعود لأحد التجار الكبار المستوردين لتك الأصناف.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة؛ حيث حملت مسؤولية انقطاع حليب الأطفال من السوق للتجار المتهمين بتخزين البضائع، بانتظار بيعها بأسعار أعلى بعد عملية رفع الدعم التي تؤكد تقارير صحافية أنها باتت قريبة.
#الاعدام_للمحتكرين.#التاجرالمحتكرمجرم.يا ويلكم من الله ٢٠ طن من حليب الرضع للتلف والناس عمتبرم الارض على كيلو حليب لأطفالها الله المنتقم pic.twitter.com/qLpwK6jLJi
— Mohamad Yassin (@Mohamad75823342) June 15, 2021
في هذا السياق، أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن إتلاف كميات من حليب الأطفال سببه انتهاء صلاحية المنتج، مشيرًا إلى أن الشركة المسؤولة ستصدر بيانًا توضيحيًا عن الحادث.
وتابع: "أي تاجر حصل على ثمن بضاعته المدعومة، ولم يوزعها يعتبر محتكرًا".
شو صار بموضوع الحليب يلي انتلف؟ اسم الشركة والمسؤول لازم ينشروا بالاعلام واذا عليه غطاء سياسي ينرفع ويتحاسب من قيادته بالأول. اما التبرير والاعذار، فهي أقبح من ذنب! مين ما كان يكون، يلي عمل هيك مش بس فاسد، مجرم ولازم يتحاسب! بكفي ضحك ع الناس! #لبنان #حليب_الاطفال
— Hayat Hariri | حياة الحريري (@hayathariri) June 15, 2021
وكانت مصادر صحافية محلية أفادت أن الشركة طلبت إذنًا قضائيًا بإتلاف البضائع قبل مدة طويلة سبقت الأزمة الحالية، لكن الإذن القانوني صدر مؤخرًا ما اضطرها للبدء متأخرة بالعملية.
قصة صور الحليب اليوم انه البضاعة قديمة وهلق لأخدت موافقة عالتلف، ما بتلغي انه في تجار عم يخفوا حليب اطفال صالح هلق ليبيعوه بعدين عالغالي.. https://t.co/E3NuTH0t6c
— Ahmed Abdallah (@iahmedabdallah) June 15, 2021
ويعيش لبنان على وقع انهيار اقتصادي غير مسبوق وتهاوي عملته المحلية أمام سعر الدولار الأميركي؛ وهو ما أدى لفقدان العديد من السلع المستوردة والتسبب بأزمة في قطاع الكهرباء والمحروقات، كما فقدت العديد من الأدوية.
وتترافق الأزمة الاقتصادية التاريخية مع جمود سياسي منذ أكثر من 10 أشهر؛ إذ تعجز السلطات المحلية عن تشكيل حكومة لإدارة الأزمة بسبب خلاف بين الرئيس المكلَّف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون.