الجمعة 3 مايو / مايو 2024

التحقيق بفضيحة "بارتي غيت".. جونسون يجيب على استمارة الشرطة البريطانية

التحقيق بفضيحة "بارتي غيت".. جونسون يجيب على استمارة الشرطة البريطانية

Changed

الكاتب الصحافي عادل الحامدي يتحدث عن مسار التحقيق في انتهاك رئيس الوزراء بوريس جونسون قواعد الإغلاق واحتمالات استقالته (الصورة: غيتي)
أفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه أعاد إرسال استمارة التحقيق، بشأن حفلات نظمت في داونينغ ستريت خلال الإغلاق، ضمن مهلة الأيام السبعة المحددة.

أجاب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على استمارة أرسلتها له شرطة لندن في إطار تحقيقها في فضيحة تجمعات حصلت في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق المتعلقة بكوفيد، حسبما ذكر مكتبه.

وقال مكتب جونسون: "إن رئيس الوزراء أعاد إرسال استمارة التحقيق في غضون مهلة الأيام السبعة التي تم تحديدها، عملًا بطلب الشرطة".

وكانت شرطة لندن أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها أرسلت إلى جونسون استمارة أسئلة لكي يجيب عليها في إطار تحقيق تجريه بشأن حفلات نظمت في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد لمكافحة كوفيد-19.

وقال متحدث باسم الشرطة في بيان: "نستطيع أن نؤكد أن رئيس الوزراء تلقى استمارة أسئلة من شرطة لندن. سيرد عليها وفق ما ينبغي".

التحقيق في "الفضيحة"

وكان المحققون في هذه القضية أعلنوا أنهم سيتصلون بـ"أكثر من 50 شخصًا" للحصول على إفاداتهم حول هذه الفضيحة التي تهدد مستقبل جونسون السياسي.

وأتى بيان الشرطة بعيد ساعات على نشر وسائل إعلام صورة جديدة يظهر فيها جونسون مشاركًا في إحدى هذه الحفلات مع شخصين آخرين.

وتتحرى الاستبيانات عن أنشطة هؤلاء الأشخاص خلال 12 مناسبة أقيمت في مقر رئاسة الوزراء خلال العامين 2020 و2021.

لكن أليكس كانغهام النائب عن حزب العمال سبق وصرح لـ"العربي" أنه "كان على الشرطة أن تحقق في الأمر منذ الوهلة الأولى إذ كانت على علم بما جرى". وأضاف: "أنا مسرور أن التحقيق يمضي قدمًا حتى لو تأخر الإفراج عن التحقيق الداخلي في سلوك رئيس الوزراء".

وشن رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور هجومًا عنيفًا على جونسون، متهمًا إياه بخرق قواعد كوفيد وتعزيز "ازدراء" العامة للسياسة وتشويه سمعة المملكة المتحدة في الخارج.

هل سيستقيل جونسون؟

واعتبر الكاتب الصحافي عادل الحامدي أن جونسون يجدد وقوفه ضد مطالب المحافظين والعمال باستقالته بعد خرقه قواعد الإغلاق التي فرضت للتصدي لفيروس كورونا.

وقال الحامدي في حديث إلى "العربي"، من لندن: "يبدو أن التحقيق لا يسير لصالح جونسون". وأشار إلى محاولة جونسون مغازلة رجال الأعمال ولفت نظر البريطانيين لسياسته بالعودة إلى الحياة الطبيعية في بريطانيا وذلك للهروب من المساءلة. 

ويرتبط مصير رئيس الوزراء البريطاني بتصرف حزبه، حيث يفترض أن يطالب 54 شخصًا من حزب المحافظين بحجب الثقة عن جونسون ليجري التصويت على حجب الثقة. 

وفيما تلوح استقالة جونسون، لفت الحامدي إلى أنها قد تحدث إرباكًا داخل حزب المحافظين، معتبرًا أن وزيرة الخارجية ليز تراس هي من الشخصيات الأقرب إلى تولي المنصب خلفًا لجونسون، حيث يمكنها أن تسهم بالدفع نحو مواجهة التحديات الداخلية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والتحديات الخارجية ولا سيما العلاقة مع الاتحاد الأوروبي. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close