إلى جانب كونها أداة ممتعة ومسلية، تستخدم "الترامبولين" أيضًا في التمارين الرياضية من قبل بعض المحترفين والهواة على حد سواء، إذ تبين أن القفز عليها يمرن الجسم كله بحيث تساعد قوة التسارع التي ينتجها الارتداد على بناء العضلات وحرق الدهون بسرعة.
وتساهم الحركة على هذه الأداة بشد كل جزء من الجسم، بما في ذلك الساقين والفخذين والذراعين والوركين والمعدة. كما أن "للترامبولين" فوائد إضافية جمة تتمثل في تحسين الرشاقة والتوازن وحتى الصحة بشكل عام.
ويستعرض مدرب الرياضة محمود مكتبي أهم الخصائص التي تميز "الترامبولين" عن باقي المعدات الرياضية.
فمن أبرز فوائد القفز على "الترامبولن" مضاعفة الخلايا البيضاء، وتحديدًا حوالي الـ3 أضعاف وفق مكتبي الذي يؤكد أن ممارسة هذا التمرين بين الـ5 والـ10 دقائق يوميًا تضاعف الخلايا البيضاء بعد ساعة من التمرين.
أما كريات الدم البيضاء فهي إحدى أنواع خلايا الدم في الجسم، ووظيفتها الدفاع عن الجسم ومكافحة العدوى والأمراض المختلفة، وفي المعدل الطبيعي ينتج الجسم ما يقارب 100 بليون من كريات الدم البيضاء يوميًا.
وإلى جانب مضاعفة الخلايا البيضاء، تساعد "الترامبولين" في تنشيط الدورة الدموية بحيث أن القوة الناتجة عن القفز تحفز القلب على ضخ الدم بشكل أكبر إلى أعضاء الجسم.
"فالترامبولين" هو تمرين هوائي قوي، مما يعني أنه يزيد من معدل ضخ القلب للدم، وبالتالي توزيع الأكسجين بنسبة أكبر للخلايا والعضلات للجسم، وهذا الأمر من شأنه أن يقوي أيضًا عضلات نظام القلب والأوعية الدموية، وزيادة مستويات الأكسجين ستجعلكم تشعرون بالمزيد من الحيوية والنشاط.
وبحسب موقع "فولي بلاي" ربطت الأبحاث العلمية النشاط البدني العالي بالوقاية من الأمراض مثل مرض السكري من النوع 2.
ويشرح مدرب الرياضة محمود مكتبي أن القفز على "الترامبولين" يشغل عضلات الجسم بشكل كامل لكنه يركز بشكل خاص على عضلات المعدة، الأمر الذي يساعد على الهضم وتنظيف الأمعاء.
وكنتيجة طبيعية يساعد هذا النشاط البدني على حرق الدهون وبالتالي إنقاص الوزن، ويستشهد مكتبي بدراسة تقول إن ساعة واحدة من القفز على "الترامبولين" تحرق ما يقارب الـ 1000 سعرة حرارية"، ويردف: "كل هذا يتم من دون أي ضغط أو تأثير سلبي على المفاصل والركب".
أما اللافت فهو أن هذه الأداة قد تساعدكم في التخلص من السيلوليت بشكل طبيعي، وذلك بفضل تنشيط الدورة الدموية والسائل اللمفاوي وهما العنصران الأساسين للتخلص من السيلوليت.
ويضيف مكتبي :"إنما يجب طبعًا أن لا ننسى الغذاء الصحي وشرب المياه كما المواظبة على أداء التمارين الصحية بانتظام".
يخبرنا العلم أيضًا أن تسارع وتباطؤ القفز على "الترامبولين" يجعل الجسم يفسر الحركة على أنها زيادة في قوة الجاذبية، لذلك قد يحفز هذا الأمر نمو العظام بشكل أقوى وأكثر كثافة استجابة للتمرين، وفق موقع "هولمز بلايس".
كما يشير الموقع أيضًا، إلى أنه خلال التمرين على "الترامبولين"، سيكون الجسم على دراية دائمة بمركز توازنه بسبب الطبيعة غير المستقرة لأرضية الأداة.
هذا الإدراك سيجعلكم تركزون في الحفاظ على توازنكم، خاصة أثناء القفزات العالية والمواقف الصعبة، أي كلما مارستم قفزات متنوعة، ستلاحظون زيادة في مهاراتكم الحركية وتنسيقكم البدني.
بدوره، ينصح أيضًا المدرب الرياضي كل الرياضيين الراغبين في إضافة أداة "الترامبولين" إلى مجموعة أدواتهم الرياضية باستخدامها لمدة 10 أو 15 دقيقة قبل التمارين الروتينية.