الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الجرائم بحق النساء في العالم العربي تتواصل.. أب يقتل ابنتيه في بنغازي

الجرائم بحق النساء في العالم العربي تتواصل.. أب يقتل ابنتيه في بنغازي

Changed

نافذة سابقة ضمن "صباح جديد" تناقش تفشي الجرائم بحق النساء في العالم العربي (الصورة: مواقع التواصل)
في حلقة جديدة من مسلسل الجرائم بحق النساء في العالم العربي، أقدم أب على قتل ابنتيه في بنغازي خلال عيد الأضحى، فيما نجت الأم وابنتها الثالثة.

كشفت تقارير صحافية ليبية، أمس الإثنين، عن جريمة مروعة وقعت في أول أيام عيد الأضحى الحالي في بنغازي، حيث أقدم أب على قتل ابنتيه وفر هاربًا بمساعدة ابن له، في فصل جديد من فصول الجرائم بحق النساء في العالم العربي.

وفي التفاصيل، قالت وكالة أخبار ليبيا 24، إن الجريمة هزت أركان المجتمع في بنغازي، لا سيما أنها وقعت أول أيام العيد، حيث استيقظ الناس صباح الأضحى المبارك على الخبر المروع في شارع عشرين بالمدينة. 

وأفادت تقارير بأن الجريمة وقعت على إثر خلاف عائلي، بعد انفصال الأم وبناتها عن الأب، الأمر الذي دفعه للانتقام بمساعدة ابنه الذي أرشده إلى مكان إقامة العائلة بعد أن اتخذت الأم لبناتها الثلاث مسكنًا منعزلًا عنه. 

وأقدم الأب على إطلاق النار على ابنتيه الكبيرتين، البالغتين من العمر 32 عامًا و28 عامًا، فيما نجت الأم والابنة الصغرى البالغة 19 عامًا. 

الابن يرشد والده إلى مكان إقامة أخواته

وقالت إحدى الناشطات الليبيات وتدعى سارة الجهمي إن الأم تعمل في قسم النظافة مع إحدى المنظمات، وذلك لإعالة بناتها الثلاث وابنها الصغير الذين يقيمون معها، فيما كان ابنها الكبير يتردد إلى مكان إقامة أخواته في شارع عشرين، قبل أن يرشد والده إلى المكان، في اليوم الأول لعيد الأضحى، حيث قتل الشقيقتين.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأم، أنها كانت في عملها، لحظة الجريمة، إذ دخل الابن الأكبر على شقيقتيه، قبل أن يسهل دخول والده الذي سرعان ما أطلق النار عليهما من المسدس، قبل أن تهرب الصغرى التي كانت في غرفة مجاورة، ويفر الأب هاربًا. 

كذلك قالت تقارير محلية إن الأم اتهمت الأب بسرقة حلي ذهبية من ابنتيه قبل فراره، حيث لم تتمكن لغاية الآن أي جهة أمنية من توقيفه.

تفشّي الجرائم بحق النساء في العالم العربي

وشهدت بعض الدول في الأسابيع الماضية عددًا من الجرائم بحق النساء في العالم العربي، حيث تعرّضت نساء للقتل ما أثار ردود فعل غاضبة في دول عدّة.

ففي شهر يونيو/ حزيران وحده، سُجّلت العديد من الجرائم بحق النساء، تتقاطع في ما بينها على وصفها بـ"المروّعة"، لعلّ أبرزها تلك التي استهدفت الطالبة الجامعية المصرية نيرة أشرف، والطالبة الجامعية الأردنية إيمان إرشيد. ولم ينقضِ يونيو إلا بعد الكشف عن مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال. 

وفي حديث سابق إلى "العربي"، رأت الإعلامية والناشطة الحقوقية ناهد أبو طعيمة أنّ هذه الجرائم تشير إلى أن المجتمعات العربية متساهلة ومتسامحة مع قتل النساء.

وإذ اعتبرت أبو طعيمة أن الخطاب الديني المتطرف يعد جزءًا مشاركًا في الجرائم، نبّهت إلى أن العنف سيصبح ظاهرة اجتماعية إذا لم تتصد له المجتمعات بشكل جدي على المستويات كافة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close