أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء، أن تل أبيب تدرس طلبًا مصريًا لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي شهد عدوانًا جديدًا منذ يوم أمس خلّف 21 شهيدًا وعشرات الجرحى.
وقال كوهين لقناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية: "توجه إلينا المصريون بطلب لوقف إطلاق النار، لدينا مع مصر تعاون أمني وطيد، ونقوم بدراسة الأمر".
ومضى يقول: "نحن مستعدون لاستمرار العملية (العسكرية) ولأي سيناريو، ومستعدون أيضًا لتجنيد قوات الاحتياط".
21 شهيدًَا حصيلة عدوان غزة
ويأتي ذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر الثلاثاء، والذي أسفر حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 21 شخصًا بينهم 3 من قادة "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" وإصابة 64 آخرين بجروح.
من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي في تصريح للصحفيين: "تم تحقيق أهداف العملية باغتيال قيادات الجهاد الإسلامي الليلة الماضية".
وأضاف: "حتى الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار، سنواصل الدفاع والهجوم. وإذا استمرت حركة الجهاد في الهجوم، فسوف تدفع ثمنًا باهظًا جدًا"، وفق ذات المصدر.
" رشقة ثانية من الصواريخ تخرج من قطاع #غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".. مزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/Toa69TlRzB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2023
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع، إن "جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة تقترب من تحقيق تهدئة بين الفصائل وإسرائيل".
وأضاف: "الجهود متواصلة الآن، لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي للتهدئة".
صواريخ المقاومة تستهدف إسرائيل
وفي مقابل العدوان الإسرائيل، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية من القطاع تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، حيث قالت حركة "حماس" إنها "جزء من الرد على المجزرة الإسرائيلية بغزة".
وأعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة، توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف إسرائيلية.
وللمرة الأولى منذ أشهر طويلة دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والمدن في محيطها إضافة إلى مدن وبلدات جنوبي إسرائيل.
لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ لاستخدام منظومة "مقلاع داوود" للتصدي للصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب، بعد فشل القبة الحديدية في هذه المهمة بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال هذا النوع من الأنظمة في وجه الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية في بيان، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث "العدوان" على قطاع غزة، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.
ويقدر عدد سكان غزة المحاصر منذ 16 عامًا، بأكثر من مليوني نسمة، وأكثر من ثلثهم من اللاجئين الفلسطينيين موزعين على 8 مخيمات أكبرها مخيم جبالية وهو الأكثر اكتظاظًا بالسكان.