السبت 27 يوليو / يوليو 2024

"الجهود مستمرة".. قطر: لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن

"الجهود مستمرة".. قطر: لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن

شارك القصة

تأمل  الدوحة في أن يتمكّن الطرفان من وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان
تأمل الدوحة في أن يتمكّن الطرفان من وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان- رويترز
حتى الآن لم تتمخض المفاوضات في الدوحة عن أي نتيجة ملموسة، لكنّ قطر أبدت تفاؤلها في التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار خلال شهر رمضان.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنّ الدوحة متفائلة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وتأمل في وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، لكنّه نفى وجود أي اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل يُمكن الإعلان عنه حتى الآن.

وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة: "حتى الآن لم تتمخض المفاوضات عن أي نتيجة ملموسة، ونحن متفائلون، على الأقل نطمح أن يتمخض شيء اليوم أو غدًا، ونتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار خلال شهر رمضان".

وأضاف: "ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة ونسعى للوصول إلى هذا الهدف رغم وجود معوقات"، مؤكدًا أنّ الجهود مستمرة على مختلف الصعد بشأن الوساطة.

لكنّه في الوقت نفسه، استدرك أنّ الوضع على الأرض مختلف تمامًا، وهناك الكثير من المعوقات"، رافضًا توضيحها لعدم الإضرار بالمفاوضات الجارية.

وأشار إلى أنّ الدوحة "لا يُمكنها التعليق" على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن والتي تحدّث خلالها عن إمكانية التوصّل لاتفاق على وقف إطلاق النار الاثنين المقبل.

"إدخال المساعدات إلى غزة يتراجع"

وانتقد المتحدث باسم الخارجية القطرية غياب الضغط الدولي لإدخال المساعدات إلى غزة، في ظل تراجع كمية الشحنات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع في الفترة الماضية. وقال: "من المؤلم أن يكون الجانب الإنساني جزءًا من المفاوضات"، مذكّرًا بأنّها "حقّ طبيعي" تكفله القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وأضاف أنّ "أي كمية يتم إدخالها مهما بلغت لن تسدّ إلا جزءًا يسيرًا من احتياجات مليونين و500 ألف نسمة في القطاع، 300 ألف منهم في شمال القطاع في غياب كامل للخدمات الصحية"، مشيرًا إلى أنّ "إدخال المساعدات إلى غزة يتراجع رغم أنّ الوضع يزداد مأساوية، وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل أوضح".

وعن القرارات الإسرائيلية الأخيرة بتقييد الدخول إلى المسجد الأقصى رغم التحذيرات من ردة فعل غاضبة في القدس والضفة، اعتبر الأنصاري أنّ "كل ذلك سيمثّل مشاكل أمام الاتفاق، وستكون هناك احتمالات للمواجهة والتصعيد".

واليوم الثلاثاء، كشف مصدر رفيع المستوى مقرّب من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة لوكالة "رويترز"، أنّ "حماس" تلقت مسودة مقترح من المحادثات تتضمن وقفًا لجميع العمليات العسكرية في قطاع غزة لمدة 40 يومًا وتبادل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال بمحتجزين إسرائيليين لدى فصائل المقاومة بنسبة عشرة إلى واحد.

لكنّ القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان اعتبر في حديث إلى "العربي"، أنّ مسودة باريس التي تمّ تسريبها اليوم، هي مقترح أميركي وهدفها إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدًا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد، مشددًا على أنّه "ما لم يتم وقف المجاعة في غزة وإنهاء العدوان، لن نقبل أن تستمر الأمور على هذا النحو".

وتزامن تسريب بنود المقترح مع تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن التي عبّر خلالها عن أمله في التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بحول الإثنين المقبل، مضيفًا أنّ إسرائيل وافقت على وقف هجومها في غزة خلال شهر رمضان في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار تجري مفاوضات بشأنه في الدوحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close