الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

الحادثة تتكرّر بعد 22 عامًا.. نتنياهو "يحتلّ" منزل رئاسة الحكومة

الحادثة تتكرّر بعد 22 عامًا.. نتنياهو "يحتلّ" منزل رئاسة الحكومة

Changed

ليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق عائلة نتنياهو لمغادرة المنزل في بلفور (غيتي)
ليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق عائلة نتنياهو لمغادرة المنزل في بلفور (غيتي)
لوّحت مجموعة مناهضة لـ"الليكود" بتقديمها التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لإلزام نتنياهو بمغادرة المنزل، إذا لم يفعل ذلك طواعية قبل 27 يونيو.

في عام 1999، أخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في القدس الغربية، بعد ستة أسابيع من أداء إيهود باراك اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء.

والآن، بعد 22 عامًا تتكرّر الحادثة نفسها تقريبًا، إذ ليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق عائلة نتنياهو لمغادرة المنزل في بلفور بعد فوز نفتالي بينيت برئاسة الحكومة، علمًا أن نتنياهو يمتلك منزلًا في قيسارية، وشقة دوبلكس في شارع غزة في القدس، ومنزلًا في شارع بورتسيم في القدس.

وأثار نشر السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، صورة لها مع نتنياهو في المنزل الرسمي، حفيظة مناوئين لزعيم حزب "الليكود" المعارض.

وطالبت المجموعة، في رسالة إلى المستشارة القانونية لمكتب رئيس الوزراء شلوميت بارنياع، رئيس الحكومة الأسبق بمغادرة المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في غضون فترة لا تتجاوز أسبوعين.

اعتراضات على بقاء نتنياهو في المنزل

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن المجموعة التي رفعت شعار "رئيس الوزراء الجريمة"، لوّحت بتقديمها التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لإلزام نتنياهو بمغادرة المنزل، إذا لم يفعل ذلك طواعية قبل 27 من الشهر الجاري.

وكانت المجموعة ذاتها قد نظّمت على مدى أشهر طويلة، احتجاجات أسبوعية، لمطالبة نتنياهو بالاستقالة على خلفية توجيه اتهامات بالفساد ضده.

وكتبت المجموعة في رسالتها: "لن نسمح لمتّهم جنائي خسر الانتخابات بتحصين نفسه في المنزل، وتحويله إلى مرفق لشؤونه الخاصة يحارب من خلاله الحكومة المنتخبة".

وأضافت: "لقد حان الوقت، بعد 12 عامًا من الاغتراب والانفصال عن الواقع، أن تفهم عائلة نتنياهو أن منزل رئيس الوزراء هو ملك عام، ويُرجى إخلاء المبنى في غضون فترة زمنية قصيرة".

وقف تمويل نفقات الإقامة

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن بارنياع "قدّمت رأيًا قانونيًا، ما زال يتطلّب موافقة وزارة العدل، يقترح أن تتوقّف الحكومة، اعتبارًا من يوم الأحد، عن تمويل نفقات الإقامة، وفصل جميع الطهاة وعمال النظافة على الفور".

وأضافت أن "على الدولة أيضًا إنهاء تمويلها للتنظيف والمرافق الخاصة بمسكن نتنياهو في قيسارية، والذي تغطيه أيضًا حاليًا".

ولم يصدر عن نتنياهو وعائلته، أي تصريح بهذا الشأن، لكن القانون الإسرائيلي يفرض عليه مغادرة المنزل الرسمي، الذي تغطي الحكومة تكاليفه من المال العام.

ونقلت صحيفة "زمان إسرائيل"، الثلاثاء، عن مكتب نتنياهو قوله إنه أبلغ مكتب بينيت بأن نتنياهو لن يتمكّن من مغادرة المنزل الواقع في شارع بلفور في الوقت الحالي، لأن عملية الإخلاء ستستغرق عدة أسابيع.

وأوضحت صحيفة "زمان إسرائيل" أن بينيت تقبّل الأمر، إذ يبدو أنه لا يُحاول إثارة الخلافات مبكرًا مع نتنياهو، وفضّل عدم التعليق.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن جيران بينيت في مدينة رعنانا يرفضون ترتيباته الأمنية الجديدة، وطلبوا ترحيله بسرعة إلى مقرّ رئاسة الوزراء الرسمي في شارع بلفور.

تبريرات مرجّحة من نتنياهو

وسبق أن ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إعلان بينيت أنه يعتزم الاستمرار في العيش في رعنانا، واستخدام منزل بلفور للمناسبات الرسمية فقط، مثل استضافة القادة، يثير التكهّنات بأن عائلة نتنياهو لن تضطر إلى الإسراع للإخلاء.

ووفقًا للصحيفة، فيمكن لنتنياهو أن يُجادل بأنه يحتاج إلى وقت لترميم منازله قبل الانتقال إليها، وليس هناك خبر مؤكد على الإطلاق حول المكان الذي سيختار العيش فيه.

وذكرت "يديعوت احرونوت" أن جيران أسرة نتنياهو في شارع بورتسيم شاهدوا شاحنات تقوم بتفريغ صناديق، لكنّها اعتبرت أنه لا يُمكن معرفة ما إذا كان نتنياهو يستعدّ للانتقال من بلفور.

واعتبرت أن نتنياهو سيبذل قصارى جهده لمنع انتشار صور توثّق عملية إخلاء منزل بلفور، لأنها ستكون انتصارًا لـ "الأعلام السوداء" وغيرها من الحركات الاحتجاجية ضده.

وكان نتنياهو  رفض، الإثنين، تسليم السلطة إلى خلفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت بمراسم احتفالية.

المصادر:
العربي، صحافة اسرائيلية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close