Skip to main content

الحرب على أوكرانيا والأولمبياد.. أي دور لعبته بكين في تحديد "الموعد"؟

الخميس 3 مارس 2022

أفادت تقارير إعلامية أميركية أن الصين حثت حليفتها روسيا على إرجاء الهجوم العسكري على أوكرانيا لحين اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام في بكين، حسبما كشف يوم أمس الأربعاء.

فقد أكد مصدر مطلّع لوكالة "رويترز" أن مسؤولين صينيين قدموا الطلب في أوائل فبراير/ شباط بعد أن أبلغت واشنطن بكين عن تعزيز حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، على أمل أن يضغط القادة الشيوعيون على حليفهم فلاديمير بوتين للتراجع.

وخاضت روسيا حربًا على أوكرانيا بعد أربعة أيام فقط من انتهاء الأولمبياد، حيث صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدمه العسكري وخطابه في الساعات التي أعقبت انتهاء الحفل الختامي، بحسب "النيويورك بوست".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من تحدث عن "هذا التواطؤ" يوم أمس الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض  ومسؤول أوروبي، وتقرير استخباري غربي. 

وبحسب ما ورد لم يتضح ما إذا كانت المناقشات بهذا الصدد، قد وصلت إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ وفلاديمير بوتين.

بدوره، قال خبير صيني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إنه ليس واضحًا بشكل قطعي ما إذا كان الروس والصينيون فعلًا قد اتفقوا على هذا الأمر، حيث قال بوني لين: "بالنظر إلى الأدلة التي لدينا حتى الآن أعتقد أننا لا نستطيع استبعاد أي من الاحتمالين بالتأكيد".

وأضاف: "لكن في كلتا الحالتين إن لم يكن الرئيس الصيني على علم بموعد الهجوم فهذا أمر سيئ، وإن كان على علم فهذا أمر سيئ أيضًا".

من جهتها، ردّت الصين في بيان على تقرير الصحيفة الأميركية نافية المعلومات المذكورة، ووصفت أن ما كتبته "نيويورك تايمز" بأنه يصل إلى حد "التشهير".

يذكر أنه مع بدء الألعاب الأولمبية الشتوية، التقى بوتين وشي في بكين وأصدرا بيانًا مشتركًا يضغط على الولايات المتحدة ويندد بأي توسع للناتو.

أما يوم الثلاثاء الفائت، فأعلنت الصين أنها مستعدة للمساعدة في التفاوض على وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

لكن الصين لطالما عرفت بمواقفها المؤيدة "لصديقتها" روسيا" حيث أكدت وزارة الخارجية الصينية يوم الإثنين الفائت مجددًا، معارضتها ما تصفه بـ "العقوبات غير المشروعة" من جانب واحد ضد موسكو، بعد أن تحركت الدول الغربية لمنع بنوك روسية معينة من الدخول على نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات المالية بين البنوك.

كذلك وبالوقت الذي كانت فيه القوات الروسية تستهدف مدنًا أوكرانية بضربات جوية وقصف مدفعي أجبر مئات الآلاف على الفرار، التزمت الصين الصمت تجاه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المندد بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وامتنعت عن التصويت.

فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، قرارًا يستنكر الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيًا.

ومن بوسطن يقول مارك غوبن أستاذ النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن لـ" العربي" أن الصين تراقب عن كثب وبحذر التبعات التاريخية التي تنتهك فيها سيادة بلد من قبل دولة أخرى، على حدّ تعبيره.

ويرى غوبن أن الصين تدرس مواقفها بعناية اليوم إذ بدأت بطرح بعض الأسئلة بشأن ملفات تهمها مثل مستقبل تايوان، في ظل هذا الجو من الوحدة "غير المسبوقة في العالم ضدّ روسيا بسبب معاملتها لأوكرانيا".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة