أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين مجددًا، معارضتها ما تصفه بـ "العقوبات غير المشروعة" من جانب واحد ضد موسكو، بعد أن تحركت الدول الغربية لمنع بنوك روسية معينة من الدخول على نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات المالية بين البنوك.
وتجاهل وانغ وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين، دعوة من البيت الأبيض أمس لإدانة العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا قائلاً إن: الصين دائمًا ما تقف إلى جانب السلام والعدالة، وتتخذ مواقفها على هذا الأساس.
والأحد، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا، بناء على طلب الدول الغربية، يدعو إلى عقد "جلسة طارئة" الإثنين للجمعية العامة للأمم المتحدة ليتخذ أعضاؤها الـ 193 موقفًا من الهجوم العسكري الروسي.
ورفضت الصين إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا أو وصفه بـ "الغزو"، داعية مرارًا إلى إجراء مفاوضات، في حين تقر بما تصفها بـ"المخاوف الأمنية المشروعة" لروسيا.
وصعدت الدول الغربية العقوبات التي تكثف الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وانغ: "نحن ضد استخدام العقوبات لحل المشكلات وبخاصة العقوبات الأحادية التي تفرض دون تفويض دولي. تواصل الصين وروسيا التعاون التجاري المعتاد بروح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".
وقال وانغ إن جميع الأطراف يجب أن تتحلى بالهدوء وتتجنب المزيد من التصعيد بعد أن وضع بوتين الرادع النووي في حالة "تأهب".
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا وتزايد التقارب على مر السنين بين بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وهذا الشهر، وقع البلدان شراكة إستراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى التصدي للنفوذ الأميركي.
عزل روسيا
بدوره، قال الكاتب الصحافي هلال العبيدي، إنّ الإجراءات ضد روسيا تهدف إلى عزلها أمام العالم، بعدما أصبحت معزولة جويًا عن 31 دولة أغلبها في أوروبا، كما تهاوت قيمة الروبل الروسي.
واعتبر العبيدي في حديث إلى "العربي" من باريس، أن هذه الخطوات الدبلوماسية من قبل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورية لمنح قوة أيضًا لأوكرانيا على الأرض، ولإعطاء رسالة إلى روسيا إلى أن هذا "الغزو" غير مقبول دوليًا، معتبرًا أن الروس لا يضعون أنفسهم فقط أمام مواجهة مع الغرب حاليًا، بل مع أغلب دول العالم.
