الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الحمى النزفية في العراق.. 162 إصابة و27 وفاة منذ مطلع العام

الحمى النزفية في العراق.. 162 إصابة و27 وفاة منذ مطلع العام

Changed

نافذة صحية لـ"العربي" حول تفشي الحمى النزفية في العراق (الصورة: تويتر)
تحاول السلطات العراقية الحد من انتشار مرض الحمى النزفية أو حمى القرم- الكونغو الذي ينتقل عن طريق الماشية، إلا أن أعداد الإصابات آخذة في الارتفاع منذ مطلع العام.

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية  سيف البدر اليوم السبت أن إصابات الحمى النزفية بلغت 162 حالةً من بينها 27 وفاةً منذ بداية العام، بينما تحاول السلطات الحد من انتشار هذا المرض الفيروسي الذي ينتقل عن طريق الماشية.

فقد لفت البدر إلى أن آخر إحصائية رسمية فيما يخص الحمى النزفية تشير إلى أن محافظة أربيل في إقليم كردستان المتمتّع بالحكم الذاتي، سجّلت أول حالة وفاة، مضيفًا في الوقت نفسه أن "نصف الإصابات تماثلت للشفاء".

رغم ذلك، تُعدُّ حالات الوفاة الأخيرة مرتفعة نظرًا إلى أن السلطات العراقية أعلنت قبل شهر واحد فقط، عن 12 وفاة بالمرض. 

وسُجلت غالبية الإصابات في محافظة ذي قار الواقعة في جنوب البلاد (61 إصابة)، وهي منطقة ريفية فقيرة تربى فيها الأبقار والأغنام والماعز والجاموس، وجميعها حيوانات وسيطة ناقلة لهذا المرض. 

كما أكّد البدر في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية أن الوزارة تعمل على "الكشف المبكر عن الحالات وتقديم الرعاية الصحية والتثقيف والتوعية". 

ما هي حمى القرم- الكونغو؟

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن انتقال حمى القرم- الكونغو النزفية إلى البشر يحدث "إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة".

أما بين البشر فينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر "نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى".

واكتشف الفيروس للمرة الأولى عام 1979 في العراق، وهو يسبب الوفاة بنسبة تتراوح بين 10 و40% من الإصابات ويمكن أن ينتج عنه طفرات من حين إلى آخر، وفق منظمة الصحة العالمية.

لذلك، تسعى السلطات البيطرية العراقية التابعة لوزارة الزراعة اليوم إلى ضبط الوضع، عبر تشكيل فرق ميدانية تفرض إجراءات مشددة للحد من تفشي الحمى النزفية منها منع ظاهرة الذبح العشوائي التي غالبًا ما تنتشر في الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى منع نقل الماشية من منطقة لأخرى كما قامت بحملات رش مبيدات لتطهير الحيوانات.

ويعدّ مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقًا لوزارة الصحة، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. 

ما هي أعراض الحمى النزفية؟

وتعرف هذه الحمى من عارض نزيف من أماكن متعددة أبرزها من العين والأذن والأنف، إلى جانب الحمى وآلام العضلات وآلام البطن. ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان حتى يومنا هذا.

وقد يساهم النزف الشديد والأعراض الخطيرة المرافقة بفشل في أعضاء الجسم ما يؤدي إلى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية. 

وأواخر الشهر الفائت، طمأنت الدكتورة ربى فلاح عضو الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة إلى أن وضع الحمى النزفية "لا يزال تحت السيطرة"، حيث يتم التعامل مع المرضى والمصابين والحالات المشتبه بها بسرعة كبيرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close