الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الخيال يصبح حقيقة.. روبوتات صغيرة تُحقن بالدماغ البشري لأغراض علاجية

الخيال يصبح حقيقة.. روبوتات صغيرة تُحقن بالدماغ البشري لأغراض علاجية

Changed

نافذة على "العربي" حول حقن روبوتات صغيرة في الدماغ البشري لأغراض علاجية (الصورة: تويتر)
في حال نجحت هذه التجارب، يمكن الاستعانة بالتقنية لعلاج متلازمة داندي ووكر، وهي تشوّه دماغي نادر يصيب الأطفال.

تعتزم شركة "بايونت لابس" الأميركية إجراء تجاربها السريرية الأولى على البشر بعد عامين فقط من اختبار روبوتات صغيرة يمكن حقنها في الدماغ لعلاج عدة أمراض دماغية وعصبية، وذلك عبر استخدام تقنيات تعتمد على المغناطيس.

الروبوت هو عبارة عن أسطوانة معدنية يبلغ طولها بضعة ميلميترات وعلى شكل رصاصة صغيرة، يتبع ببطء مسارًا مبرمجًا سلفًا عبر وعاء مليء بمادة هلامية تضاهي كثافتها ما يحويه المخ البشري.

وبمجرد الاقتراب من كيس مليء بسائل أزرق، يدفع الروبوت بسرعة كبيرة كالصاروخ ويخترق الكيس فيتدفق السائل.

وفي حال نجحت هذه التجارب، فيمكن الاستعانة بالتقنية لعلاج متلازمة داندي ووكر، وهي تشوّه دماغي نادر يصيب الأطفال.

ويعاني المصابون بهذا المرض الخلقي من أكياس بحجم كرة الغولف، تكبر وتزيد الضغط على الدماغ ما يتسبّب في مجموعة من الحالات العصبية الخطرة.

وسبق للشركة أن اختبرت هذه التقنية على الحيوانات الكبيرة كالأغنام حيث "أظهرت المعطيات أنّ هذه التكنولوجيا آمنة لنا" كبشر.

وفي حال حصلت الروبوتات على موافقة للاستخدام، فمن شأنها أن توفّر فوائد مهمة مقارنة بالعلاجات الحالية المتوافرة لاضطرابات الدماغ.

ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) العام الماضي موافقة للشركة من شأنها أن تمهّد الطريق لتجارب سريرية هدفها علاج متلازمة داندي ووكر إلى جانب الأورام الدبقية الخبيثة، وهي أورام دماغية سرطانية تُعتبر في الغالب غير قابلة للجراحة.

ماذا تعني هذه التجربة؟

وحول هذه التجارب، اعتبر الدكتور رامي الأتات الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب في حديث إلى "العربي"، أن "أهميتها تنبع من اعتماد الطب على الأبحاث المتطورة والمتكاملة، وخاصة في علم الدماغ والأعصاب، وبالتالي حاليًا بدأت عمليات التطبيق والتجريب لمعالجة الخلل في الدماغ عبر حقل مغناطيسي وهذا هو الجديد".

وأضاف الأتات، من بيروت، أنه "بعد الانتهاء من التجارب على الحيوانات وهي الخطوة الثانية بعد المختبر، فسيتم التوجه للخطوة الثالثة وهي على البشر لمن يعانون من أمراض وفي حالة النجاح تبدأ المرحلة الرابعة عند المرضى بشكل عام".

وأشار الطبيب إلى أن "هناك أمراضا أخرى يمكن التجربة عليها والاستفادة منها مستقبلًا، مثل الجلطات الدماغية والزهايمر، كما أن الروبوت يمكنه أخذ نسيج من مكان الخلل ومن ثم يمكن تحليله".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close