الإثنين 6 مايو / مايو 2024

"الذئاب المنفردة" تتبنّى عملية مجدّو.. كيف سيكون الردّ الإسرائيلي؟

"الذئاب المنفردة" تتبنّى عملية مجدّو.. كيف سيكون الردّ الإسرائيلي؟

Changed

ناقشت "الأخيرة" تداعيات عملية مجدّو على إسرائيل والجبهة الشمالية (الصورة: تويتر)
أكدت مجموعة تسمّي نفسها "المجلس الثوري لقوات الجليل - الذئاب المنفردة" أن ما تبثّه الاستخبارات الصهيونية حول عملية مجدو عار من الصحة جملة وتفصيلاً.

تبنّت مجموعة باسم "المجلس الثوري لقوات الجليل - الذئاب المنفردة" عملية مجدّو، مؤكدة أن منفّذ العملية لا يزال على قيد الحياة وفي مكان آمن، مضيفة أنه لديها توثيق للعملية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم، أمس الأربعاء، أنه "قتل شخصًا تسلّل على ما يبدو من لبنان، بعدما زرع عبوة ناسفة عند مفترق مجدّو يوم الإثنين، أسفرت عن إصابة شخص بجروح وُصفت بالخطيرة"، وأن التحريات جارية لمعرفة ما إذا كان على صلة بـ"حزب الله" اللبناني.

وقال المجلس، في بيان نشرته وكالة "روسيا اليوم"، إنه "في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان الصهيوني، وتحت تأثير ضربات المقاومة الفلسطينية ومنها قوات الجليل - الذئاب المنفردة، يعمد كيان الاحتلال كعادته إلى تصدير أزماته، وهذا نلمسه بوضوح من خلال السجال الحاصل حول عملية مجدو التي نفذها أبطال الذئاب المنفردة في قوات الجليل".

وأضاف: "إننا في المجلس الثوري لقوات الجليل، نؤكد أن كل ما تبثّه الاستخبارات الصهيونية من أنباء حول تنفيذ العملية عار من الصحة جملة وتفصيلًا، وإننا في المجلس نتحدّى أجهزة الاستخبارات الصهيونية أن تنشر أي معطيات حول منفّذ العملية، وننصحه بمراجعة سياساته الإجرامية تجاه أبناء شعبنا، وعدم العبث بالمقدسات، ومنها الأسرى الأبطال".

تبنّت مجموعة "المجلس الثوري لقوات الجليل - الذئاب المنفردة" عملية مجدّو
تبنّت مجموعة "المجلس الثوري لقوات الجليل - الذئاب المنفردة" عملية مجدّو- تويتر

وأردف: "نؤكد لشعبنا الفلسطيني العزيز ولكل أحرار العالم، سلامة البطل منفّذ العملية، وأنه في مكان آمن، وإننا نحتفظ بتوثيق للعملية".

وعاهد المجلس أبناء الشعب الفلسطيني "على ديمومة استهداف العدو، والاشتباك المباشر وتنفيذ أهدافنا داخل فلسطين وخارجها، مؤكدين على توحّدنا مع جميع الفصائل المؤمنة بالكفاح المسلح".

كما نشرت المجموعة فيديو لمواقع إسرائيلية قالت إنها رصدتها وتنوي استهدافها، مؤكدة أن "الهدف مرصود والسلاح جاهز".

"الردّ الإسرائيلي سيكون في سوريا"

وعن تكتّم إسرائيل على العملية منذ أكثر من يومين، أوضح محمد وتد، الصحفي في موقع "عرب 48"، أن تل أبيب لا تزال تتكتّم عن الكثير من الحقائق حول عملية مجدّو، وهو ما يعكس حالة الإرباك الذي تعيشه في ظل الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف القضاء.

وقال وتد، في حديث إلى "العربي"، من حيفا، إنّ إسرائيل تعيش حالة من الانقسام غير المسبوق، في ظل التصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسابيع التي رافقت هذه الاحتجاجات.

وأضاف أن إسرائيل في البداية اعتبرت أن العملية هي عبارة عن انفجار في مركبة ذات خلفية جنائية، ليتبيّن بعد ساعات أن العملية ذات خلفية أمنية مع دخول جهاز الأمن العام الإسرائيلي في التحقيق.

وأشار إلى أن هذه العملية تمثّل اختراقًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، إذ لطالما اعتبرت إسرائيل أن التسلّل قد يحصل من قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضح أن إسرائيل لطالما أرادت الهدوء على الجبهتين اللبنانية والسورية، لكنها تحاول تصدير أزمتها إلى خارج جبهتها الداخلية لأنها لا تستطيع أن تتحمّل أي تصعيد على جبهة قطاع غزة، وبذلك تبقى الجبهة الشمالية أي لبنان وسوريا على وجه الخصوص، هي "الفزّاعة".

ورجّح أن تل أبيب تحاول توظيف هذه "الفزّاعة" من أجل المصالحة الداخلية وإعادة اللحمة بين المعسكرات الإسرائيلية.

وإذ أشار إلى أن تل أبيب على استعداد دائم لأكثر من حرب على جبهات مختلفة، إلا أنها لا يمكنها أن تتوقّع انعكاسات هذه الحروب على الجبهة الداخلية.

ورجّح وتد أن يكون الردّ الإسرائيلي على عملية مجدّو في سوريا لا في لبنان، لأن تل أبيب لا يمكنها أن تتوقّع تداعيات الردّ على الجبهة اللبنانية حتى وإن كان "حزب الله" هو من يقف خلف هذه العملية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close