الرئيس الصيني قد يزور روسيا الأسبوع المقبل: نسعى لدور عالمي أكبر

يعتزم الرئيس الصيني شي جينبينغ، السفر إلى العاصمة الروسية موسكو قريبًا، وربما الأسبوع المقبل، للقاء نظيره فلاديمير بوتين، وهو موعد أقرب مما كان متوقعًا من قبل، بحسب ما كشفت مصادر لوكالة "رويترز".

ويأتي التخطيط للزيارة في وقت عرضت فيه الصين التوسط لإحلال السلام في أوكرانيا، وهي جهود شكك فيها الغرب بسبب دعم الصين الدبلوماسي لروسيا.

وأواخر يناير/ كانون الثاني، أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن بوتين دعا نظيره الصيني لزيارة روسيا في الربيع، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، أن زيارة شي لموسكو ربما تكون في أبريل/ نيسان أو أوائل مايو/ أيار.

واستقبل بوتين الشهر الماضي كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في موسكو، متحدثًا عن سفر شي إلى روسيا.

وأبرمت الصين وروسيا اتفاق شراكة "بلا حدود" في فبراير/ شباط 2022، خلال زيارة بوتين لبكين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية قبل أسابيع من بدء حرب أوكرانيا، وأعاد الجانبان التأكيد على قوة علاقاتهما.

والتقى شي نظيره الروسي شخصيًا 39 مرة منذ توليه الرئاسة، وكان آخرها في سبتمبر/ أيلول خلال قمة في آسيا الوسطى.

"نسعى لدور عالمي"

في السياق نفسه، أكد الرئيس الصيني أن بلاده تسعى لدور عالمي أكبر خاصة بعد الاتفاق السعودي الإيراني، منتقدًا "التدخلات الخارجية والأنشطة الانفصالية في تايوان".

وأضاف في كلمة في ختام المؤتمر البرلماني السنوي أنه يجب تعزيز سياسة دولة واحدة ونظامين في إشارة إلى الصين وتايوان، وتأسيس جيش فولاذي على حد قوله.

وقال الباحث المتخصص في الشؤون الآسيوية، أدهم السيد، إن بكين تضع استراتيجية للعب دور عالمي منذ وصول جينبينغ إلى السلطة، وتمثّلت مؤخرًا في الاتفاق بين الرياض وطهران والذي سبقه القمة العربية الصينية وزيارة الرئيس الإيراني إلى الصين، فضلاً عن المبادرة التي طرحتها بكين من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.

وأضاف السيد في حديث إلى "العربي" من بكين، أن زيارة رئيس الصين إلى موسكو قد تهدف إلى وضع هذه المبادرة "على نار حامية" تمهيدًا لتحقيق خطوات إيجابية في هذا الإطار.