تعد المدارس الحكومية في فرنسا مجانية ومتاحة للجميع، ولا يُطلب من التلامذة فيها ارتداء زي موحد كما هي العادة في معظم الدول العربية، وهذا الأمر ساهم في بروز تفاوت بين نوعية الملابس التي يرتديها الطلبة وعلامتها التجارية.
ورأى بعض الفرنسيين أن ذلك ليس عادلًا، وطالبوا بتعديل الزي المدرسي، وفي مقدمتهم بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي التي كانت تتحدث دائمًا عن الحاجة إلى إيجاد حلول لوقف التنمر.
وتعتقد بريجيت ماكرون أن توحيد الزي المدرسي وجعله إلزاميًا يمكن أن يعالج مشكلة عدم المساواة الاجتماعية بين الطلبة.
وجاءت تصريحات بريجيت في الوقت الذي تناقش فيه الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون توحيد الزي المدرسي بجعله إلزاميًا.
لكن وزير التعليم الفرنسي يعارض القرار، ويقول إنه لن يدعم تشريع القرار لاعتقاده بأن الزي الرسمي لا يجب أن يفرض على الطبة بالقانون.
في المقابل، عضو التجمع الوطني اليمني والبرلماني روجيه شودو الذي اقترح المشروع له غايات أخرى بعيدة عن فكرة المساواة، إذ دعم رأي ماكرون وقال إن القرار سيمنع إدخال الملابس الدينية أو العرقية إلى المدارس.
إلى ذلك، تداول نشطاء هذه التصريحات وعلقوا عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قالت الأستاذة الجامعية جافرير جيرلدين: "ابنتي ترتدي هذا الزي (المدرسي)، وإيجابيات ذلك أنه يمكن من اقتصاد كثير من المصاريف بشراء 3 بدلات بسعر رخيص".
وأضافت أن هذا الزي يقرب بين المستويات الاجتماعية، والفائدة الأخرى هي سرعة ارتدائه صباحًا.
La question de l’uniforme scolaire ne devrait même pas être posée, tant il y a plus faire à faire pour l’école. Cependant, ma fille portant l’uniforme, voici un retour d’expérience : Pour les avantages : je fais de grosses économies avec 3 uniformes dont les prix restent
— CHAVRIER Géraldine (@chavrier2023) January 13, 2023
أما الناشط طوني فكتب على "توتير"، يبدو أن الزي الرسمي أنيق ويزيل الضغوط عن العائلات التي لا تستطيع تحمل تكلفة الملابس الغالية.
في المقابل، يقول حساب ألما: "بدلًا من الحديث عن المشاكل الحقيقية مثل نقص التدفئة في بعض المدارس ونقص المعلمين، تتحدثون عن الزي المدرسي.
