استبعدت السلطات السعودية أكثر من 40 جملًا من المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة، بسبب عمليات تجميل خضعت لها الإبل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن إدارة المهرجان استبعدت الإبل التي تعرّضت لأي "شكل من أشكال العبث"، حيث يقوم أصحابها "بتحسين المنظر العام" للإبل "بغية الحصول على جائزة أو زيادة سعرها وخداع من يرغب في شرائها".
وأضافت أن الإبل المستبعدة تعرّضت لعمليات تجميل من بينها حقن البوتوكس.
فحص طبي متطوّر
وانطلق مهرجان الملك عبد العزيز للإبل السعودي، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث يتنافس مربّو الإبل للفوز بجوائز تُقدّر بنحو 66 مليون دولار.
#حنا_بدو #مهرجان_الملك_عبدالعزيز_للإبل6 جانب من انطلاقة المهرجان الأضخم في العالم للإبل. pic.twitter.com/oRrA2idfqo
— حنا بدو (@alaibilfestival) December 2, 2021
ويُمنع منعًا باتًا حقن البوتوكس وشد الوجه والتعديلات التجميلية الأخرى لجعل الإبل أكثر جاذبية. وتُقرّر لجنة الحكم الإبل الفائز بناءً على شكل رؤوس الجمال والرقبة والحدب واللباس والوقفة.
وتقوم لجنة طبية بفحص الإبل المشاركة في المهرجان الذي يستمر لمدة شهر في الصحراء شمال شرق العاصمة السعودية الرياض، باستخدام تكنولوجيا "متخصصة ومتقدمة" للكشف عن العبث.
وتضمّ هذه التكنولوجيا: أجهزة أشعة، وأجهزة سونار ثلاثي الأبعاد، إلى جانب اختبارات طبية لتحليل الجينات.
"بوتوكس" و"فيلر"
وهذا العام، اكتشفت السلطات أن عشرات المربّين قاموا بتكبير شفاه الإبل وأنوفهم، واستخدموا هرمونات لتقوية العضلات، وحقنوا رؤوس الإبل وشفاهها بالبوتوكس لتكبيرها.
ويقوم البعض "بوضع مرابط مطاطية" أو إجراء ما يعرف بعمليات "الرص" حيث تتسبب في حدوث التهابات واحتقانات في مناطق معينة بالإبل، أو استخدام مواد حقن تجميلية مختلفة تستخدم فيها "السيليكون، والفيلر".
وذكر نادي الإبل السعودية أنه حريص على وقف جميع أعمال العبث والخداع في تجميل الإبل"، مضيفًا أن منظّمي المهرجان "سيفرضون عقوبات صارمة على المتلاعبين".
وأوقفت السلطات السعودية، في أكتوبر الماضي، شخصًا قام بعمليات تجميل للإبل بغرض رفع سعرها في منطقة الشرقية، وضبطت مع الموقوف الأدوات والمستحضرات التي ينفذ بها تلك العمليات.
وينظّم مهرجان الملك عبد العزيز للإبل السعودي سنويًا، ويضم فعاليات ثقافية واقتصادية ورياضية ترفيهية مثل سباق الهجن، بهدف "تأصيل تراث الإبل" وتعزيزه في الثقافة السعودية.