Skip to main content

السعودية تطالب بتحرك دولي لوقف هجمات الحوثيين.. اليمن ساحة صراع مفتوح

الإثنين 24 يناير 2022

شدّدت السعودية اليوم الإثنين، على "الحاجة الملحّة لتحرّك المجتمع الدولي" لوضع حد لهجمات الحوثيين التي تستهدفها والإمارات.

وجاءت مطالبات الرياض بعدما استهدفت جماعة الحوثي مجددًا الإمارات والسعودية بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليوم.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، موقفها الرافض وإدانتها "لكل الهجمات الإرهابية العدوانية لهذه الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة والإمارات، وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر".

وشدّدت على "الحاجة الملحّة لتحرّك المجتمع الدولي لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين"، معتبرة أن إصرار الحوثيين "على الهجمات المتكرّرة يُعدّ تحديًا ضد المجتمع الدولي، وانتهاكًا صريحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني".

وأكدت أن ذلك "يؤكد خطورة سلوك هذه المليشيات على أمن المنطقة واستقرارها".

من جهتهم، هدّد الحوثيون، اليوم الإثنين، بـ"توسيع" نطاق هجماتهم ضد الإمارات والسعودية.

"مشهد إقليمي ملتهب"

وقال خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الإمارات لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن الصراع في اليمن.

وأوضح حمادة، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن الصراع في اليمن ليس صراعًا يمنيًا سعوديًا إماراتيًا، بل يمني- يمني في منطقة حسّاسة مهمة تمتلك مميزات جيوسياسية، وتهدّد الأمن القومي والإقليمي للمنطقة.

وأضاف أن اليمن ساحة صراع مفتوحة لها حدود مع إيران ودول الخليج العربي.

ورأى أن الضربات الحوثية هي ردة فعل على الإنجازات العسكرية الأخيرة للتحالف بقيادة السعودية، والتي أحدثت تغييرات ميدانية كبيرة.

وقال إن رسالة الحوثيين تتمحور حول أن نقاط القوة في الإمارات هي عرضة للضربات الصاروخية في إطار الضغط على الإمارات للخروج من الحرب في اليمن.

وإذ اعتبر أن هذه الضربات لم تكن لولا رغبة إيرانية، أكد حمادة أن الضربات لا يُمكن فصلها عن الصراع في المنطقة، ومسار فيينا المتعثّر.

وقال إننا أمام مشهد إقليمي ملتهب من طهران وصولًا إلى شبه الجزيرة العربية، فالعراق، وسوريا ولبنان، وكل ساحة لها مميزات.

المؤيد: الحوثيون يدافعون عن أنفسهم

من جهته، قال الباحث السياسي أحمد المؤيد، إن الضربات الحوثية تأتي في إطار الدفاع عن اليمن، وهو حقّ مكفول.

وأضاف المؤيد، في حديث إلى "العربي" من لندن، أن الحوثيين وجدوا أن الإمارات هي الحلقة الأضعف في الصراع، وبالتالي، فان استمرار استهداف الإمارات سيقلب التحالف بقيادة السعودية رأسًا على عقب.

وإذ أوضح أن حكومة صنعاء قدّمت مبادرات سلام عديدة، قال المؤيد إن "الرياض رفضت ذلك لأنها تُريد أن تزرع حكومة عميلة لها تحكم اليمن، وبالتالي تكون حديقة خلفية للسعودية".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

تصعيد للهجمات

ومنذ سنوات، اعتادت جماعة "الحوثي"، شنّ هجمات بطائرات مسيرة مفخّخة وصواريخ بالستية على السعودية، فيما تُعلن المملكة اعتراض وتدمير أغلبها.

لكن مؤخرًا بدأت الجماعة بشنّ هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ومن ثم شنت هجومًا بمسيرات وصواريخ بالستية على أبو ظبي في 17 يناير.

وتأتي هذه الهجمات بعد دخول قوات "ألوية العمالقة" اليمنية، المدعومة من الإمارات، في المعارك ضد الحوثيين، والتي تمكّنت في 10 يناير من استعادة السيطرة على كافة مناطق محافظة شبوة النفطية من قبضة الحوثيين، بعد أشهر طويلة تقهقرت فيها قوات الجيش اليمني أمام ضربات الحوثيين.

وإضافة لتقدّم القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، كثّفت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، في الأيام الأخيرة، هجماتها ضد الأهداف الحوثية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة