بعد الهجوم الحوثي.. بلدان ومنظمات عربية "تدعم" الرياض وأبو ظبي

أدانت دول ومنظمات عربية عبر بيانات رسمية استهداف الحوثيين مجددًا السعودية والإمارات بصواريخ بالستية خلال الساعات الماضية، أسفر أحدها عن إصابة مقيمين اثنين بالمملكة.

وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اليوم الإثنين في بيان، اعتراض صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون تجاه أراضيها وسقوط بقاياهما في مناطق متفرقة دون تسجيل خسائر بشرية، وكشفت لاحقًا عن قصف منصة صواريخ في محافظة الجوف اليمنية أُطلق منها الصاروخان.

وفي بيان، أعلن الدفاع المدني السعودي إصابة شخصين غير سعوديين صباحًا، جراء سقوط صاروخ بالستي أطلقته جماعة "الحوثي" على منطقة جازان. وأفاد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن عبر بيان، باعتراض وتدمير صاروخ بالستي آخر استهدف منطقة عسير جنوبي المملكة.

إدانات عربية

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية "بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة باتجاه السعودية والإمارات".

وأشادت بـ"قدرات قوات التحالف العربي وقوات الدفاع الجوي الإماراتية التي استطاعت اعتراضها وإسقاطها".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية" صوب أراضي السعودية والإمارات، مجددة دعمها الكامل للإجراءات التي تتخذها الدولتان الشقيقتان "للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما".

وفي عمّان، استنكرت وزارة الخارجية الأردنية "استمرار ميليشيا الحوثي استهداف المناطق المدنية في السعودية، وآخرها إطلاق صاروخ بالستي استهدف المنطقة الصناعية في جازان".

أما وزارة الخارجية البحرينية، فنددت بـ"الهجمات الغادرة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة على السعودية والإمارات"، واعتبرت الهجمات "عدوانًا إرهابيًا آثمًا يستهدف حياة الأبرياء".

كما أعلن مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد البكر، رفض بلاده "للإرهاب" ووقوفها مع الإمارات، مؤكدًا تأييد بلاده لكافة الإجراءات لمواجهة "الأعمال الإرهابية".

وعلى مستوى المنظمات الإقليمية، استنكر مجلس التعاون الخليجي "استهداف ميليشيا الحوثي بإطلاق صاروخين بالستيين باتجاه الإمارات"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي".

وقال أمين عام المجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، إن "استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن".

كذلك، أدان البرلمان العربي بشدة "قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخين بالستيين تجاه الإمارات صباح الإثنين؛ حيث تم اعتراضهما وتدميرهما بنجاح من قبل وزارة الدفاع الإماراتية".

وندد بـ"الاعتداء الوحشي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة جازان السعودية بإطلاق صاروخ بالستي سقط في المنطقة الصناعية".

كما طالبت جامعة الدول العربية قبل ساعات، بتصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية".

هجمات متبادلة

وبدأ الحوثيون بشن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية؛ في 3 يناير/كانون الثاني الجاري باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجومًا بمسيرات وصواريخ بالستية على أبوظبي في 17 يناير/ كانون الثاني، قبل الهجوم الذي تم اليوم.

وهدّدت جماعة الحوثي اليوم الإثنين بالتصعيد، مؤكدة جهوزيتها لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الإمارات والسعودية.

والأسبوع الماضي، قررت أبو ظبي وقف عمليات الطيران لملاّك وممارسي وهواة الطائرات بدون طيار بمختلف أشكالها وأنواعها لمدة شهر.

وتأتي هذه الهجمات بعد دخول قوات "ألوية العمالقة" اليمنية، المدعومة من الإمارات، في المعارك ضد الحوثيين، والتي تمكنت في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري من استعادة السيطرة على كافة مناطق محافظة شبوة النفطية من قبضة الحوثيين.

وإضافة إلى تقدم القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، كثفت مقاتلات التحالف في الأيام الأخيرة هجماتها ضد الأهداف الحوثية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.