الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

السفير السعودي في اليمن يؤكد جدية أطراف الحرب في جهود السلام

السفير السعودي في اليمن يؤكد جدية أطراف الحرب في جهود السلام

Changed

تقرير سابق يتناول إنهاء مسار الصراع بين الحوثيين والسعودية (الصورة: الأناضول)
رأى السفير السعودي لدى اليمن أن جميع الأطراف اليمنية تبحث عن السلام، لكنه اعتبر أنه ليس من السهل تبيّن الخطوات التالية بوضوح. 

صرّح السفير السعودي لدى اليمن بأن أطراف الحرب في اليمن "جديون" بشأن إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت قبل ثماني سنوات، لكنه اعتبر أن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة.

وقال محمد آل جابر في تصريح لوكالة فرانس برس بعد اجتماعه مع قادة الحوثيين في صنعاء الشهر الماضي: "الجميع جديون. جديون بمعنى أن الجميع  يبحث عن السلام". لكنه أضاف: "ليس من السهل تبيّن الخطوات التالية بوضوح". 

مساعي تثبيت الهدنة

وكان آل جابر قد وصل إلى صنعاء في نهاية نيسان/ أبريل في إطار سعي إلى "تثبيت" الهدنة التي انتهت رسميًا في أكتوبر/ تشرين الأول، وفي خضم تقارب بدأ منذ فترة بين إيران والسعودية، يُعتقد أنه قد ينعكس إيجابًا على الوضع في اليمن.

لكن المفاوضات بين السعوديين والحوثيين لم تفض إلى اتفاق. وقال آل جابر: "لا شيء واضحًا، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجًا في أسرع وقت ممكن".

ويعتبر الحوثيون أن السعودية طرف في الصراع، لكن آل جابر أوضح أن الرياض تعتبر نفسها أكثر من وسيط يحاول تسهيل اتفاق بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا.

ونفّذ التحالف بقيادة السعودية غارات جوية على مدى سنوات على مناطق الحوثيين، ما تسبّب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة. لكن القتال تراجع بشكل كبير بعد إعلان هدنة في أبريل/ نيسان 2022.

السعودية استخدمت نفوذها

وقال آل جابر خلال المقابلة التي أجريت على متن رحلة العودة إلى السعودية من عدن: "نظرًا لعلاقة المملكة العربية السعودية مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس إلى الطاولة ومناقشة كل القضايا".

وخلال زيارته إلى اليمن دشّن آل جابر أعمال تأهيل وتحديث بتمويل سعودي للمستشفى والمطار الرئيسيين في عدن. وقال السفير: "في النهاية، الأمر يتعلق باليمنيين"، مشيرًا إلى أن الجانبين "يرفضان الجلوس معًا" في الوقت الراهن.

وفي لقاء آخر في القصر الرئاسي في عدن، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لوكالة فرانس برس إنّ "الدور السعودي هو دور وسيط بين الحكومة الشرعية وبين الانقلابيين". 

وعقب الحراك السعودي، شهدت الأيام الماضية عودة الملف اليمني إلى الواجهة من جديد من البوابة الأميركية السعودية، حيث أعلن البيت الأبيض أن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة إلى المملكة يوم الأحد الفائت وناقشا الملف اليمني من بين عدة قضايا. 

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ قد سافر إلى عُمان والسعودية في وقت سابق من هذا الشهر سعيًا إلى دفع جهود السلام في اليمن، بحسب وزارة الخارجية الأميركية. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close