قضى 16 شخصًا على الأقلّ معظمهم تلاميذ، جراء سيول في سلطنة عُمان نجمت عن هطول أمطار غزيرة منذ الأحد الماضي، وسط مواصلة البحث عن مفقودين.
وكانت "المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" قد تحدثت في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية مساء الأحد، عن "وفاة 12 شخصًا جرّاء انجرافهم داخل مركباتهم"؛ هم مواطنان وأجنبي إضافة إلى تسعة تلاميذ في محافظة شمال الشرقية الواقعة في شرق البلاد، على بُعد حوالي 150 كلم من العاصمة مسقط.
العثور على جثث جديدة
كما عُثر اليوم الإثنين على جثث ثلاثة أشخاص وطفل، وفق ما أفادت الوكالة في عدة منشورات على منصة "إكس".
وتشهد البلاد منذ الأحد الماضي، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت بسيول في مناطق عدة في شمال البلاد وشرقها.
واستعرض مواطنون عمانيون على مواقع التواصل الاجتماعي التفاصيل المرعبة للفيضانات.
مشاهد مرعبة
وعرض الناشط العماني محمد البلوشي مقطعًا مصورًا للسيارة، التي قال إنها تسببت بوفاة 14 شخصًا جراء الفيضانات.
كما عرض البلوشي منسوب مياه الفيضانات في قرية المريبي بولاية المضيبي، والتي تجاوزت أكثر من متر ونصف.
كما أظهرت المشاهد تهدم جدران المنازل الأمامية، بما في ذلك الأبواب، واقتلاع بعض الأشجار.
وتسببت الفيضانات في احتجاز طلبة داخل عدد من المدارس، وحاصرت المنازل وجرفت عددًا من السيارات، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن خمسة مفقودين.
وأعلنت السلطات العمانية حالة الطوارئ في ولاية محافظة الشرقية، خاصة في نيابة سند الشأن بولاية المضيبي حيث اجتاحت المياه الطرقات والمباني.
وتسبّب جريان وادي سمد الشأن في احتجاز عائلات داخل سياراتهم، بينما علق آخرون وسط مسار الوادي ما دفع الشرطة لإنقاذهم عبر المروحيات.
وقد أُغلقت المدارس الحكومية والخاصة في معظم المحافظات الإثنين، وتلقى التلاميذ دروسهم عن بُعد.