السبت 27 أبريل / أبريل 2024

السلطات المصرية تسجن محاميًا.. ما علاقة السخرية من مسلسل "الاختيار"؟

السلطات المصرية تسجن محاميًا.. ما علاقة السخرية من مسلسل "الاختيار"؟

Changed

الاختيار 3
جلال جسد شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي في المسلسل- مواقع التواصل
تشكل قضية توقيف محام مصري من قبل السلطات جدلاً واسعًا بعد أن أكدت منظمة حقوقية أن العملية جاءت على خلفية منشور ساخر عن مسلسل "الاختيار" وبطله ياسر جلال.

تثير قضية المحامي نبيل أبو شيخة جدلًا واسعًا في مصر، بعد إلقاء القبض عليه منذ أسبوع عقب نشره مجموعة منشورات على صفحته الإلكترونية تسخر من مسلسل "الاختيار" في جزئه الثالث، وتحديدًا من الممثل ياسر جلال الذي يجسد شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. 

وكانت وسائل إعلام وصحف مصرية عدة نقلت عن مصادر من أمن الدولة، يوم أمس السبت، أن توقيف أبو شيخة جاء على خلفية قضية تعود إلى عام 2021، وأن قرار القبض عليه، جاء تنفيذًا لقرار جهات التحقيق في القضية، نافية أن يكون الأمر يتعلق بانتقاد المحامي للممثل ياسر جلال، وأكدت أنه الآن في سجن شبين.

"السخرية من جلال"

بدورها، كانت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكدت في بيان لها أول من أمس الجمعة، أنها رصدت قرار نيابة أمن الدولة في 13 أبريل/ نيسان الجاري، بحبس أبو شيخة لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًا على ذمة قضية رقم 93 لسنة 2022 بعد توجيه اتهامات له بالانضمام لـ"جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، وذلك على خلفية نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورات تسخر من جلال في المسلسل المذكور.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنه قد ألقي القبض على المحامي بتاريخ 11 أبريل الجاري من منزله في محافظة القليوبية، مطالبة بالتدخل الفوري لدى السلطات لإطلاق سراحه، كما ناشدت جموع المحامين المطالبة بإخلاء سبيل "زميلهم ووقف اعتقاله التعسفي على خلفية تعبيره الحر عن رأيه". 

جدل وتسريبات 

وكان ناشطون قد أثاروا خبر توقيف المحامي أبو شيخة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموا السلطات بتوقيفه بسبب منشوراته فقط، مستعرضين ما تقدم به على صفحته الخاصة في فيسبوك. 

ويثر العمل جدلًا واسعًا في مصر والبلاد العربية، بعد أن قامت الشركة المنتجة له بعرض تسريبات ومقاطع فيديو تعود للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وغيره من الشخصيات التي عاصرت تلك المرحلة من عام 2013، في الأيام الأخيرة لرئاسته. 

ويتهم نقاد العمل بأنه يروي مرحلة سياسية مهمة من وجهة نظر واحدة فقط لا غير، في حين تتناقل وسائل إعلام محلية الأخبار عن تفاصيل مشاهده، ويحظى بحملة دعائية كبيرة وسط مشاركة كوكبة كبيرة من الممثلين اللامعين. 

ووصل الرئيس محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية في مصر بعد أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد عام 2012. لكن، في يوليو/ تموز 2013 أطاح الجيش المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرًا للدفاع آنذاك.

وفي 17 يونيو/ حزيران عام 2019، توفي الرئيس محمد مرسي في سجنه، بسبب "نوبة قلبية" وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي المصري، فيما تحدثت منظمات حقوقية دولية عن ظروف صعبة عاشها الرئيس الراحل في سجنه.

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز، منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكم البلاد في 2014 حيث شنت السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close