Skip to main content

السودان.. ارتفاع عدد ضحايا مواجهات قبائل النيل الأزرق إلى 60 قتيلًا

الأحد 17 يوليو 2022

كشف وزير الصحة السوداني في ولاية النيل الأزرق، جنوبي شرق البلاد، أن حصيلة الاشتباكات القبلية في الولاية والتي استمرت مدى الأسبوع الماضي قد بلغت 60 قتيلًا.  

وقال الوزير جمال ناصر من الدمازين عاصمة الولاية: "بلغ عدد القتلى حتى آخر إحصائية للجنة الطوارئ بالإقليم 60 قتيلًا و163 جريحًا، بينهم 13 حالة حرجة سيتم نقلها إلى الخرطوم".

وكانت لجنة الأمن بالولاية أكدت في بيان، ليل الجمعة السبت، وقوع اشتباكات بين قبيلتي البرتي والهوسا في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

"فرض حظر تجول"

وخرجت، اليوم الأحد، تظاهرات في الخرطوم وولاية ود مدني ضد المجلس العسكري وكان في مقدمّ شعاراتها ولاية النيل الأزرق على خلفية ما تشهده من عنف قبلي.

وأفاد شهود عيان بأن قوات عسكرية انتشرت في منطقة الرصيرص بولاية النيل الأزرق والتي كانت شهدت أحداث عنف السبت، ما دفع السلطات الأمنية إلى فرض حظر تجول بالمنطقة من الساعة 18,00 إلى الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي.

وأصدر حاكم الولاية أحمد العمدة قرارًا "بحظر التجمعات والمواكب لمدة شهر" اعتبارًا من الجمعة. وكان مسؤول طبي بمستشفى الرصيرص أشار السبت إلى "نفاد أدوات الإسعافات الأولية".

وطالبت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية، من جهتها "وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل العاجل وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية متقدمة".

وكانت اللجنة قد أشارت في بيان الجمعة إلى أن "هذه الأحداث المؤسفة وقعت وسط صمتٍ مريب وتعتيم إعلامي من قبل حكومة ولاية النيل الأزرق، وعجز تام عن القيام بواجبها القانوني ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المواطنين".

ويرى مناهضو الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، أن مفتاح حل المشكلة في أيدي العسكريين وحلفائهم من حركات التمرد السابقة، الذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة