احتفل متظاهرون سودانيون بأداء شعائر عيد الأضحى، اليوم السبت، بين الحواجز والعوائق في معسكر اعتصام ضد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ولليوم التاسع على التوالي، يعتصم المئات بمناطق متفرقة في الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني، ورفضًا لـ"الانقلاب العسكري".
وواصل المتظاهرون الضغط على البرهان للاستقالة، بعد أيام من تعهد الأخير بافساح المجال أمام تشكيل حكومة مدنية، وهو عرض سارعت القوى المدنية الرئيسة في البلاد الى رفضه باعتباره "خدعة".
وقوبلت خطوة البرهان المفاجئة بتشكيك واسع، وأعلن تحالف سوداني مؤلف من 23 حزبًا ونقابة مهنية الخميس تشكيل "مجلس ثوري" يهدف إلى توحيد قوى الثورة في السودان، وسط استمرار الاحتجاجات. واستمر الاعتصام في مدينة أم درمان السبت، وألقى إمام خطبة العيد مستخدمًا مذياعًا مخصصا للهتافات الثورية.
كما أدى مئات السودانيين، صباح السبت، صلاة عيد الأضحى في مناطق الاعتصام بالعاصمة الخرطوم.
"الرسالة مستمرة"
ويتظاهر السودانيون في شكل شبه أسبوعي ضد الحكم العسكري، لكنهم منذ 30 يونيو/ حزيران الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظبون على الاعتصام في منطقة بحري شمالي الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسطها.
تصاعد الاحتجاجات في #السودان يدفع الجيش إلى الانسحاب من الحوار الوطني pic.twitter.com/o0byD3gw1I
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 5, 2022
ومنذ الانقلاب العسكري قُتل 114 متظاهرًا، بينهم تسعة في 30 يونيو، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
ورفع المحتجون الذين شاركوا في صلاة العيد السبت أعلامًا تحمل صور متظاهرين قتلوا جراء حملات القمع.