السبت 4 مايو / مايو 2024

"تمهيدًا للانتخابات".. البرهان يدعو الأحزاب السودانية لحوار وطني

"تمهيدًا للانتخابات".. البرهان يدعو الأحزاب السودانية لحوار وطني

Changed

نافذة إخبارية من أرشيف "العربي" تناقش قرار عبد الفتاح البرهان انسحاب العسكر من الحوار في السودان (الصورة: تويتر)
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي القوى السياسية السودانية إلى الانصراف لبناء أحزابها والتحضير للانتخابات لتمهيد عودة الجيش لمهامه في حماية البلاد.

على وقع استمرار الاعتصامات في مختلف المدن السودانية، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة إلى "إعمال صوت العقل والجلوس للحوار الوطني".

وتأتي هذه الدعوة في وقت دعا فيه تحالف سوداني مؤلف من 23 حزبًا ونقابة مهنية الخميس إلى تشكيل "مجلس ثوري" يهدف إلى توحيد قوى الثورة في البلاد.

مرحلة انتقالية

وقال البرهان، في خطاب وجهه إلى الشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى المبارك: "التحديات والمخاطر التي تحيط ببلادنا وشعبنا تدفعنا للعمل معًا لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار".

وأضاف: "تأسيسًا على تلك المبادئ، فإننا نجدد الدعوة ونناشد جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات للجلوس للحوار الوطني من أجل الوصول إلى رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف".

وأردف البرهان أن ذلك "بغية الوصول إلى مرحلة تمكننا جميعًا من إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر، وتعقبها انتخابات ترسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقيق الاستقرار".

التمهيد للانتخابات

ودعا البرهان القوى السياسية إلى "الانصراف لبناء أحزابها والتحضير للانتخابات، مما يمهد الطريق للجيش للعودة إلى مهامه الوطنية في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملًا في مهامه الأمنية والدفاعية".

وكان البرهان قد أعلن، الإثنين الماضي، عدم مشاركة الجيش في الحوار الوطني "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان ويعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

اعتصامات متواصلة

ويأتي ذلك، فيما يواصل السودانيون المناهضون للحكم العسكري اعتصامهم منذ أسبوع في الخرطوم وضواحيها لإنهاء الحكم العسكري.

ويتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبًا ضدّ الحكم العسكري لكن منذ 30 يونيو/ حزيران الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظبون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسطها.

وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب، فقد قُتل 114 متظاهرًا، بينهم تسعة أشخاص في 30 يونيو، منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وبدأ المحتجون مساء الثلاثاء اعتصامًا وسط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوبي الخرطوم، لتصبح نقطة الاعتصام الأولى خارج العاصمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close