تزايدت في السودان حالات وفاة الأطفال حديثي الولادة بسبب سوء التغذية بنسبة وصلت إلى 33 حالة لكل ألف حالة ولادة.
ولم يعد كثيرون قادرين على احتمال أسعار المواد الغذائية والتي أصبحت بعيدة عن متناول أياديهم. ويقول أحد المواطنين السوادنيين لـ"العربي" إنّ الحالة أصبحت صعبة للغاية ولم يعد لديه القدرة على توفير حاجات أولاده بسبب الغلاء الفاحش في الأسعار.
وقد زادت نسبة نقصان الوزن لدى الأطفال بنسبة 32% في حين يُعاني طفل من بين ثلاثة أطفال دون سن الخامسة من مرض التقزم، بحسب تصريح منظمة اليونيسيف.
عدم كفاية التنوع الغذائي
كما يعد عدم كفاية التنوع الغذائي من أهم الأسباب المباشرة لنقص التغذية في السودان ويرى مختصون أن الحالة تحتم على الجهات المختصة تنشيط الجانب التوعوي لتفادي كارثة أمراض سوء التغذية.
وتقول إخصائية التغذية أميمة صديق في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إن توفير العناصر الغذائية الأساسية هي مسألة مباشرة لتفادي حالة التقزم التي صارت منتشرة في السودان والتي تظهر الأطفال على النحو الطبيعي الذي ينبغي أن يكونوا عليه في أعمارهم هذه.
وما تزال مؤشرات صحة الأم وحديثي الولادة والأطفال بعيدة عن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، إلا إذا تسارعت الجهود على هذا الصعيد.
ويقول المسؤول الإعلامي لمنظمة اليونيسيف محمد الحواري لـ"العربي" من عمّان: إن هذه النسبة المعلنة كبيرة جدًا حين يتم الحديث عن 650 ألف حالة في فئة أطفال السودان يعانون من سوء تغذية حاد ولا يتعلق الأمر بين مكملات غذائية بل عن فقدان مواد أساسية.
ويشير الحواري إلى أن المشكلة تنحصر في مجموعة غير قليلة من الأسباب حيث هناك حوالي تسعين بالمئة من المواد الأساسية الغذائية يتم استيرادها. وبسبب الحروب القائمة في المنطقة العالمية اليوم نتج عنها نقصان في استيراد المواد الغذائية الأساسية.
كما يؤكد المسؤول الإعلامي إلى أنه يمكن العمل بشكل سريع على معالجة أولية للوضع عبر التوازن في توزيع المساعدات الدولية لكافة المناطق المحتاجة في العالم بشكل عادل.
