الأحد 12 مايو / مايو 2024

على وقع اعتصامات متواصلة.. تحالف سوداني يقترح تشكيل "مجلس ثوري موحد"

على وقع اعتصامات متواصلة.. تحالف سوداني يقترح تشكيل "مجلس ثوري موحد"

Changed

نافذة إخبارية من أرشيف "العربي" (4 يوليو 2022) تناقش قرار عبد الفتاح البرهان انسحاب العسكر من الحوار في السودان (الصورة: تويتر)
يقترح التحالف تكوين مجلس ثوري من مئة مقعد يهدف إلى خلق آلية توحد قوى الثورة ويكون بمثابة مركز قيادة العمل الثوري الموحد.

تستمر الاعتصامات في العاصمة السودانية للمطالبة بحكم مدني، في وقت دعا فيه تحالف سوداني مؤلف من 23 حزبًا ونقابة مهنية اليوم الخميس إلى تشكيل "مجلس ثوري" يهدف إلى توحيد قوى الثورة في البلاد.

مجلس ثوري

ويحمل التحالف اسم "لجنة توحيد قوى الثورة" ويقترح  تكوين مجلس ثوري من مئة مقعد، نصفهم للجان المقاومة مقسمة على أقاليم السودان والنصف الآخر يوزع بين الأحزاب السياسية والنقابات والحركات المسلحة وأسر الشهداء.

وأعلن التحالف مقترحه خلال مؤتمر صحافي غداة قرار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إعفاء الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم، ليصبح المجلس مشكلًا من العسكريين وعلى رأسهم البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وأعضاء حركات التمرد المسلحة الذين وقعوا على اتفاق السلام مع الحكومة في جوبا.

مركز قيادة العمل الثوري الموحد

وقالت منال صيام عضو لجنة التحالف التسييرية خلال المؤتمر: إن "المجلس يهدف لخلق آلية توحد قوى الثورة ويكون بمثابة مركز قيادة العمل الثوري الموحد". 

وكان البرهان قد أعلن الإثنين "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حاليًا لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال... (متطلبات) الفترة الانتقالية". 

كما كشف البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولًا عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

لكن إعلان البرهان قابله كل من المعتصمين وقوى المعارضة بالرفض، ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيس في السودان الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة". 

اعتصامات متواصلة

ويأتي ذلك، فيما يواصل السودانيون المناهضون للحكم العسكري اعتصامهم منذ أسبوع في الخرطوم وضواحيها لإنهاء الحكم العسكري.

ويتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبًا ضدّ الحكم العسكري لكن منذ 30 حزيران/ يونيو الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظبون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسطها. 

وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب، قُتل 114 متظاهرًا، بينهم تسعة أشخاص في 30 يونيو، منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وقد بدأ المحتجون مساء الثلاثاء اعتصامًا وسط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوبي الخرطوم، لتصبح نقطة الاعتصام الأولى خارج العاصمة.

وفي اعتصام وسط الخرطوم، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن المعتصمين كانوا يشكلون حلقات للنقاش ليلًا، بينما يقضي البعض الوقت في عزف الموسيقى على الغيتار وغناء الأغاني الوطنية. كما علقت لافتات حمراء في أرجاء الاعتصام كتب عليها "ما بيننا وبينكم دماء غزيرة" و"الدم يقابله دم .. لا نقبل الديّة". 

وخلال الفترة الماضية، حاولت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم "الآلية الثلاثية"، الضغط لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. لكن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.

في هذه الأثناء، أكد التحالف الذي يضم الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بين بعض حركات التمرد المسلح والحكومة، انضمامه "إلى الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية من دون شروط ونطالب بالالتزام باتفاقية جوبا للسلام"، في بيان صدر الثلاثاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close