الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"السيارات النظيفة".. ما مستقبلها والعقبات التي تقف أمام انتشارها؟

"السيارات النظيفة".. ما مستقبلها والعقبات التي تقف أمام انتشارها؟

Changed

فقرة من "قضايا" تناقش مستقبل السيارات النظيفة والعقبات التي تقف أمام انتشارها في العالم (الصورة: وسائل التواصل)
تواجه سيارات الهيدروجين تحديات عدة مثل تخزين الهيدروجين والأمان وتكلفة السيارة المرتفعة التي قد تصل لأكثر من 60 ألف دولار.

أعلنت شركة "فولفو" أنها بدأت في اختبار الشاحنات التي تستخدم خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين، إذ زعمت الشركة السويدية أن مدى هذه المركبات يمكن أن يمتد إلى ما يبلغ ألف كيلومتر.

وتوجد طريقتان لتزويد السيارات الحديثة بالطاقة، ففيما تستخدم أغلب السيارات محرك الاحتراق الداخلي الذي يقوم بحرق الوقود، والذي بدوره يولد حرارة كافية تؤدي إلى دفع ناقل الحركة والعجلات، ما يؤدي إلى حركة المركبات ككل، تعمل السيارات الكهربائية بطريقة مختلفة تمامًا، حيث تعتمد على البطاريات لتزود المحرك الكهربائي بالطاقة اللازمة لتحريك السيارة.

لكن خلية الوقود تختلف كثيرًا عن البطارية، فبطارية ليثيوم أيون "Lithium Ion" الضخمة الموجودة في بطن سيارة تسلا موديل "أس" مثلًا، تخزن طاقة كهربائية كجهد كهربائي، أما في السيارة الهيدروجينية فتنتج خلية الوقود كهرباء عن طريق التفاعل الكهروكيميائي بين الهيدروجين والأوكسجين في الهواء.

وفي أثناء التفاعل يتحد الهيدروجين والأوكسجين لإنتاج طاقة كهربائية وبخار ماء غير ضار كمنتج ثانوي، وإذا كان هذا التفاعل الكيميائي الأول كبيرًا لدرجة كافية، فيمكنه أن يحرك مركبة بأكملها، ما يجعل سيارات الهيدروجين مميزة في قدرتها على قطع مسافات كبيرة.

فمثلًا تقطع السيارات الكهربائية بشحنة واحدة بين 200 إلى 300 كلم مع العمل على تطوير سيارات تقطع 600 كلم في الشحنة الواحدة، لكن سيارة "تويوتا ميراي" الهيدروجينية قطعت مسافة تزيد عن 1000 كلم في شحنة واحدة، مع العلم أن إعادة الشحن تستمر لمدة 5 دقائق فقط بالمقارنة مع حوالي 50 دقيقة لشحن السيارات الكهربائية في محطات الشحن على الطرقات.

إلا أن سيارات الهيدروجين تواجه تحديات عدة مثل تخزين الهيدروجين والأمان وتكلفة السيارة المرتفعة التي قد تصل لأكثر من 60 ألف دولار.

العقبات التي تواجه "السيارات النظيفة"

وفي هذا الإطار، قال مدير السيارات النظيفة في منظمة النقل والبيئة في الاتحاد الأوروبي، أليكس كينز: إن العالم يشهد "سباقًا من قبل مصنعي السيارات، لصناعة المركبات الكهربائية"، معتبرًا أن هذا الصراع يحكمه أمران: الأول يتضمن الإجراءات والقواعد من خلال تقليل ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج سيارات نظيفة، والأمر الآخر يتعلق بالمستثمرين الذين يحاولون بشكل متزايد وضع أموالهم في التكنولوجيا القادمة التي تتواءم مع التغيرات المناخية التي يريدها العالم.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من بروكسل أن تصنيع السيارات الكهربائية يجب أن يكون نظيفًا، لأنها تعمل بالبطاريات، ولديها انبعاثات صفرية، وهذا أمر مهم بالنسبة للتغير المناخي وتلوث الهواء، لافتًا إلى أن هذا النوع من السيارات يمكن شحنه، كما أنه يستعمل مصادر متجددة للطاقة يتم إنتاجها بطريقة فعالة.

وأشار كينز إلى أن حكومات الدول الغربية في الاتحاد الأوروبي لديها قوانين تفرض على مصنعي السيارات صناعة عربات نظيفة ذات انبعاثات صفرية لثاني أكسيد الكاربون، كما أن هناك قوانين مماثلة في الصين والولايات المتحدة الأميركية، لافتًا إلى أن أهم العقبات التي تواجه تسريع صناعة المركبات النظيفة هو سعرها وقلة إنتاجها، مشددًا على ضرورة تخفيض سعرها وإنتاج كميات كبيرة.

ونبه إلى أن إحدى المخاطر التي يشهدها العالم تتمثل بتصدير السيارات غير النظيفة إلى الدول الفقيرة، واقترح زيادة تصنيع المركبات النظيفة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلاشي سوق السيارات القديمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close