استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء، وفدًا موسّعًا من أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونغرس الأميركي.
وضم الوفد، السيناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ والسيناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فضلًا عن عدد من أعضاء ومسؤولي اللجان بمجلسي النواب والشيوخ.
العلاقات الأميركية المصرية
وكشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن "اللقاء شهد تأكيد قوة ومتانة الشراكة الإستراتيجية، الممتدة بين مصر والولايات المتحدة".
وقال فهمي: "الدولتان توليان أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات خاصة في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة".
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل وفدًا موسعًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكيhttps://t.co/kXj08StNkp#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة
— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) August 30, 2023
زيارة روتينية
متابعة لهذا الملف، يتحدث الدكتور عاطف عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية عن خلفيات وانعكاسات هذا اللقاء، مشيرًا إلى أنه من الناحية الأميركية تعد هذه الزيارة روتينية معتادة يقوم بها أعضاء الكونغرس أثناء العطلة الصيفية للمجلس.
ويردف عبد الجواد في حديث مع "العربي" من واشنطن: "شهر أغسطس/ آب معروف أنه عطلة بالنسبة للكونغرس، لذلك يقوم الأعضاء خلال مدة إقفال أبواب المجلسين بزيارة العديد من دول العالم".
وهذه المرة اشتملت الزيارة مصر، ما يعني أن لقاء السيسي مع الوفد الأميركي يوم أمس كان بروتوكوليًا في الأساس "ولا قيمة كبيرة له" من الناحية السياسية، على حد قول أستاذ العلوم السياسية.
التعرف على الجهود المصرية
رغم ذلك، يلفت عبد الجواد إلى أن النظرة إلى هذا اللقاء يمكن أن تكون مزدوجة، فيرى أن هذه فرصة لأعضاء الكونغرس ولمصر لما وصفه "بالتعارف الشخصي".
فيمكن من جانب أعضاء الكونغرس الأميركي خلال زيارتهم إلى مصر التعرف على الإنجازات والتحديات التي تواجه البلاد والحكومة المصرية وفق عبد الجواد، وذلك من شأنه أن يترك انطباعًا يسهم في تشكيل القرارات مستقبلًا والتأثير على التصويت على المشاريع والقرارات في مجلسي الشيوخ والنواب التي قد تخدم أو تؤثر على مصر، وتشكل الموقف الرسمي الأميركي.
من جهة ثانية، يلفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن الرئيس السيسي اختار عمدًا أن يكون مكان انعقاد الاجتماع مع الوفد الأميركي في مدينة العلمين الجديدة، وذلك بهدف مشاهدة أعضاء الكونغرس التحديث في البنية التحتية المصرية.
ويردف عبد الجواد: "بالنسبة لمعظم أعضاء الكونغرس الأميركي، كانت منطقة العلمين تمثل حتى وقت قريب أرضًا صحراوية مليئة بالألغام من أيام الحرب العالمية الثانية.. وهذه فرصة ليتعرف الوفد على الإنجازات المصرية كما التحديات".