الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بعد 3 سنوات من التجميد.. انطلاق جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة

بعد 3 سنوات من التجميد.. انطلاق جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة

Changed

نافذة ضمن برنامج "بتوقيت مصر" تناقش تأثير الملء الرابع لسد النهضة على مصر (الصورة: الأناضول)
تأتي المفاوضات الجديدة مع اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد، وبعد تجميدٍ دام أكثر من 3 أعوام إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر.

بعد شهر ونصف من استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في قصر الرئاسة بالقاهرة، أعلنت مصر الأحد بدء جولة مفاوضات جديدة بشأن "سد النهضة" الإثيوبي، بمشاركة وفدين من أديس أبابا والخرطوم.

وهذه الخطوة تأتي تنفيذًا لمخرجات قمة مصرية إثيوبية عُقدت في 13 يوليو/ تموز الماضي، وبعد تجميد للتفاوض استمر أكثر من 3 أعوام، بحسب بيان لوزارة الري المصرية.

جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة

وحينها اتفق السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على بدء مفاوضات "عاجلة" بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال أربعة أشهر.

وأكد وزير الري المصري هاني سويلم "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، وفقًا للبيان.

سويلم شدد على "أهمية التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن"، وعلى أن "استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعد انتهاكًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015".

وفي الوقت نفسه أكد الوزير المصري "إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث والتوصل للاتفاق المنشود"، دون أن يوضحها.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولًا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل.

اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد

وتأتي المفاوضات الجديدة مع اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد، وبعد تجميد دام أكثر من 3 أعوام إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وقد كشفت صور عبر الأقمار الاصطناعية منتصف الشهر الجاري أنّ كميات تخزين المياه بعد الملء الرابع لسد النهضة، وصلت إلى أكثر من 9 مليارات متر مكعب، وتجاوزت الكمية الإجمالية للمياه 26 مليار متر مكعّب.

وكان عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، قال في حديث سابق لـ "العربي": إنّ التخزين الرابع بدأ في 14 يوليو/ تموز الماضي، حيث من المتوقّع أن يصل إلى مصر كميات قليلة جدًا من إيراد النيل الأزرق، وهو ما يمثّل 60% من حصة القاهرة من المياه.

وبيّن شراقي أنّ كميات المياه المخزّنة في سد النهضة الآن كان من المفترض أن تصل إلى مصر في حال عدم تخزينها، وكان يجب أن يتم استغلالها في الزراعة والعديد من الأنشطة التي تعتمد على المياه.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close