Skip to main content

الصدر يعلن تأييده الدخول في حوار مباشر لتشكيل حكومة.. عودة عن الاعتزال؟

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022

أكّد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء اليوم الثلاثاء، تأييده الدخول في حوار مباشر لتشكيل حكومة عراقية جديدة، بشرط أن يكون هذا الحوار "علنيًا" ويهدف إلى "إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين".

كما عبّر في التغريدة التي نشرها عبر حسابه على تويتر، عن تأييده لما جاء في كلمات المشاركين في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، ولا سيّما إحاطة ممثلة الأمم المتحدة في العراق.

ودعا إلى "ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف"، مشيرًا إلى ضرورة "الإسراع في معاقبة الفاعلين من دون النظر في انتماءاتهم".

واعتبر الصدر أنّ "العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد وهيمنة أحزابه على السلطة"، مشددًا على أنّ تطلعات العراقيين هي "تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية والميليشيات والتدخلات الخارجية"، حسب قوله.

"عودة عن الاعتزال السياسي"

مراسل "العربي" من بغداد أشار إلى أن ما يمكن استنتاجه هو أن هذا الموقف إعلان صريح أولًا بعودة الصدر عن الاعتزال السياسي، وثانيًا دخوله المفاوضات بشكل مباشر.

وأضاف: هذا ربما يفسر ما ذهب إليه البعض بأن هناك حوارات جانبية بعيدة عن الأضواء تدار بطريقة سرية، ربما أشار إليها أيضًا ضمنيًا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمام مجلس الأمن عندما دعا مجددًا إلى إطلاق الحوار وضرورة استجابة الجميع.

وفيما لفت إلى أن الطرف الوحيد الذي لم يستجب إلى جلسات الحوار هو زعيم التيار الصدري أو من ينوب عنه في هذه الجلسات، ذكر بالتفاهمات التي حصلت وأفضت إلى عقد جلسة للبرلمان بحضور 240 نائبًا.

وقال: "ربما استشعرت قيادات التيار الصدري أن العملية السياسية ماضية، وسيتم تشكيل الحكومة سواء بوجوده أو عدم وجوده، الأمر الذي تطلب منه العودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض على تشكيل الحكومة القادمة". 

العراق والمأزق السياسي الشامل

ويشهد العراق مأزقًا سياسيًا شاملًا منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

الأزمة السياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، وهي تتركز بشكل أساسي بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبين مجموعة من الفصائل السياسية الموالية لإيران، تحت ما بات يعرف بـ"الإطار التنسيقي".

وكانت الاحتجاجات الشعبية قد عادت في الأيام الأخيرة إلى واجهة الأحداث في بغداد، عقب تنظيم أنصار التيار الصدري مظاهرات تطالب بحل البرلمان وتنظيم انتخابات مبكرة، بالتزامن مع تجديد الثقة لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.

والحلبوسي من جانبه، دعا الأسبوع الماضي القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة واحدة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية.

وأمس الإثنين، جدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعوته للكتل السياسية إلى عقد حوار شامل، مشددًا على أنه "السبيل الوحيد" لحلّ الأزمة الراهنة في البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة