لا تزال أزمة العراق تتفاعل بعد أشهر على الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر 2021، التي كان الهدف منها امتصاص الغضب الشعبي عقب تظاهرات غير مسبوقة.
وتزداد احتمالات انتقال الأزمة العراقية إلى الشارع، خصوصًا بعد استقالة نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون أكبر عدد من المقاعد.
في رسالة وجّهها لمن وصفهم بـ"الفاسدين"، قال زعيم التيار الصدري إنّه قرّر تأجيل المظاهرة المليونية لإفشال "مخططاتهم الخبيثة"، وفق تعبيره.
ما بين خطابات تعبوية وتغريدات متشنجة، يتزايد قلق المواطنين مما ستسفر عنه الأوضاع فيما لو حصل اقتتال داخلي بين الفرقاء السياسيين.
فيما بدأت قيادة الإطار التنسيقي حراكًا جديدًا من أجل عقد جلسة للبرلمان العراقي، يبدو أن مبادرات وسيناريوهات الحل توقفت، بحسب مراسل "العربي".
سيبحث وفد الإطار التنسيقي مع الأحزاب والقوى الكردية الأوضاع السياسية الراهنة ومستجدات أزمة تشكيل الحكومة العراقية.
طالب مجلس القضاء الأعلى في العراق بعدم زجه في الخصومات السياسية، مؤكدًا أنه يتفق مع الصدر على أن البلاد وصلت إلى وضع غير مقبول في ظل جمود سياسي متأزّم.
يدعو التيار الصدري إلى تظاهرة مليونية سيحدد موعدها في وقت لاحق، تهدف وفق ما قاله مقرب من زعيم التيار، إلى إظهار أن العراق مع الإصلاح وأن لا مكان للفساد في البلاد.
لا تبدو مخارج أزمة العراق واضحة، في ظل تشبث الجميع بموقفه. ففيما يحشد التيار الصدري لتقديم دعاوى قضائية لحل البرلمان، يتمسك الإطار بنتائج الانتخابات الأخيرة.
شهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات للتيارين المتنافسين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، حيث يطالب الأخير بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.