الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"السبيل الوحيد" لحل الأزمة في العراق.. الكاظمي يجدد دعوته لحوار شامل

"السبيل الوحيد" لحل الأزمة في العراق.. الكاظمي يجدد دعوته لحوار شامل

Changed

تقرير لـ" العربي" عن المظاهرات الحاشدة في بغداد في الذكرى الثالثة لحراك تشرين (الصورة: وكالة الأنباء العراقية)
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية في العراق "وإلا فالنار ستحرق الجميع".

جدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، دعوته للكتل السياسية إلى عقد حوار شامل، مشددًا على أنه "السبيل الوحيد" لحلّ الأزمة الراهنة في العراق.

جاء ذلك، خلال كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، قال فيها: "نعيش زمنًا تلاشت فيه القيم والأخلاق في عالم السياسة وغُلّبت لغة الاتهام والتخوين على لغة التهدئة والحوار وصولًا إلى الحل".

وأضاف الكاظمي أنه في وسط كل هذا الانسداد السياسي، "يكون لغيابِ شخصية بوزن طالباني أثر ومعنى، كان الراحل سيدفع بقوّة، لجميعِ القادةِ السياسيين إلى طاولةِ الحوار، لأجلِ نقاشٍ هادئٍ عاقل، يُعيد من خلاله ثقة فُقدت مع تغلّب المصالح الضيقة، والمكتسبات الآنية، على المصلحة الوطنية العامة".

"الحوار أو النار"

وأكد من هذا المنطلق، على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار الوطني "الجامع لكل العراقيين"، لطرح الهواجس ومناقشة الخلافات، بهدف إجاد الحلول.

ولفت الكاظمي إلى أن "الاتفاق الوطني على أساس المشتركات العراقية العميقة والقيم الوطنية المترسخة في بلادنا ليس صعبًا أو مستحيلًا"، مبيّنًا أن "العراقيين استطاعوا أن يعيدوا تقديم أنفسهم للعالم بصورة تليق بهم وبتاريخهم".

وشدد على أن "مصالح العراقيين هي الهدف الذي يجب أن يدفع الجميع إلى طاولة الحوار الوطني"، محذّرًا من أن "الحوار سبيلنا الوحيد لحلّ الأزمة.. وإلا فالنار ستحرق الجميع".

الأزمة العراقية

ويشهد العراق أزمة سياسية حادة زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، تتركز بشكل أساسي بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبين مجموعة من الفصائل السياسية الموالية لإيران تحت ما بات يعرف بـ"الإطار التنسيقي"، فيما حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وعادت في الأيام الأخيرة الاحتجاجات الشعبية إلى واجهة الأحداث في بغداد، عقب تنظيم أنصار التيار الصدري مظاهرات تطالب بحل البرلمان وتنظيم انتخابات مبكرة، وذلك بالتزامن مع تجديد الثقة لرئيس مجلس النواب العراقي.

بدوره، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الأسبوع الفائت، القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة واحدة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية.

ومطلع الشهر الجاري، خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية بغداد إحياء للذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين، وتوزع المحتجون بين ساحتي التحرير والنسور فيما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما فرضت طوقًا أمنيًا على الساحة الخضراء.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة