الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

الصومال.. رئيس الوزراء يباشر بالمحادثات الانتخابية وسط حراسة مشددة

الصومال.. رئيس الوزراء يباشر بالمحادثات الانتخابية وسط حراسة مشددة

Changed

اجتمع روبلي مع قادة الولايات الخمس ورئيس بلدية مقديشو للمباشرة بمحادثات حول الانتخابات
اجتمع روبلي مع قادة الولايات الخمس ورئيس بلدية مقديشو للمباشرة بمحادثات حول الانتخابات (غيتي)
اجتمع رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي مع العديد من القادة في البلاد داخل خيمة نُصبت في محيط المطار وسط تدابير أمنية مشددة.

باشر القادة الصوماليون اليوم السبت، بمحادثات تمهيدية في مقديشو لبحث تنظيم الانتخابات المقبلة، التي أحدث تأجيلها أزمة سياسية كبرى في البلاد.

وكان البرلمان قد أقرّ قانونًا في 12 أبريل/ نيسان الفائت، لتمديد ولاية محمد عبد الله محمد لمدة سنتين، من دون إجراء انتخابات جديدة، بعدما انتهت ولايته في 8 فبراير/ شباط، ما أثار غضب المعارضة.

ونتيجة لهذه الأزمة الانتخابية، شهدت البلاد مواجهات في مقديشو بين القوات الحكومية ومقاتلين موالين للمعارضة، الذين تمكنوا من السيطرة لاحقًا على أحياء في العاصمة الفيدرالية.

وفي بادرة تهدئة، كلّف الرئيس في مطلع مايو/ أيار، رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم انتخابات في أقرب وقت.

واجتمع البرلمان مطلع الشهر الجاري بطلب من الرئيس الصومالي، وقد صوّت 140 نائبًا لصالح إلغاء تمديد فترة الرئاسة والبرلمان.

ودعا روبلي بدوره، إلى عقد اجتماع بين المسؤولين السياسيين في 20 مايو/ أيار، للتوصل إلى صيغة نهائية من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.

وداخل خيمة نُصبت في محيط مطار العاصمة، اجتمع رئيس الوزراء وقادة الولايات الخمس ذات الحكم شبه الذاتي ورئيس بلدية مقديشو السبت بتأخير يومين عن الموعد المقرر، وسط تدابير أمنية مشددة.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة، محمد إبراهيم معلم، في بيان: "بدأ اليوم المؤتمر الوطني التشاوري حول الانتخابات بين الحكومة الفدرالية والولايات الفدرالية، وحضر جميع القادة الذين سيشاركون في المنتدى، ويترأس الاجتماع رئيس الوزراء".

لكن بحسب ما أفادت بعض المصادر لوكالة "فرانس برس"، فإن هذه المحادثات تُعتبر تمهيدية وتتعلق بتسوية النقاط الخلافية، مثل تشكيلة اللجنة الانتخابية وضمان الأمن، مشيرة إلى أنّ الصيغة المتعلقة بإجراء الانتخابات وتحديد موعد لها، سيتمّ البحث بها في مرحلة ثانية.

وكان انتخاب محمد عبد الله محمد عام 2017، بمثابة بارقة أمل للكثير من الصوماليين، باعتباره حريصًا على مكافحة الفساد ومصممًا على التصدي لحركة الشباب الإسلامية.

لكن البعض الآخر اعتبر أنّ تمديد ولايته، كان رغبة منه بالبقاء في السلطة بالقوة، فيما زاد من استيائهم عدم تصديه لهذه الحركة.

مقتل 6 مسلحين من حركة "الشباب"

في غضون ذلك، أعلن المسؤول العسكري حسين حسن، الذي يقود عملية عسكرية ضد الحركة بمنطقة حيران وسط البلاد، اليوم السبت، مقتل ما لا يقل عن 6 مسلحين من حركة "الشباب".

وقال حسن، في تصريح صحفي: إن "العملية أجريت في قرية أفعد بضواحي ناحية بولوبورت، وأسفرت عن مقتل 6 إرهابيين على الأقل"، مؤكدًا أنّ الجيش دمّر أيضًا عدة أوكار لحركة الشباب في المنطقة.

وأشار مسؤولون أمنيون في المنطقة إلى أن العملية العسكرية ضد الحركة، ستتواصل حتى يتم القضاء على الإرهابيين بالكامل في المنطقة الزراعية الاستراتيجية وسط الصومال، بحسب "الأناضول".

والجمعة، لقي مسؤول محلي حتفه مع اثنين من حراسه، في هجوم بعبوة ناسفة على مشارف العاصمة مقديشو.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة