اختار طبيب تونسي إحياء عيد الحب بشكل مختلف، فقرر أن يحتفل عبر مقطوعات موسيقية لمرضى كوفيد-19 في أروقة المستشفى.
ويشرح الطبيب محمد صالح سيالة، المتخصص في الطب الداخلي، أهمية الخطوات الإنسانية الصغيرة في محاربة الجائحة. ويقول: "إن "كورونا وحّد العالم وجعله أقوى. وقد أصبحنا نقدّر لحظات الفرح".
وأشار إلى أن ما قام به وطّد العلاقة بينه وبين المرضى، وأشار الى أنه تفاجأ بردة فعلهم العاطفية التي تفاوتت بين الفرح والتأثر تجاه ما فعله.
تونس الجميلة برفقة كمان الطبيب الدكتور محمد صالح سيالة المقطع يعزف لمرضى كورونا بمناسبة يوم الحب pic.twitter.com/NfarFUfG8q
— Kaid AbuLatif (@kaid83) February 18, 2021
ولفت سيالة إلى أن الطبيب هو أكثر من يشعر بالمريض ويعيش معه مأساة المرض. وشرح أن مهمة الطبيب صعبة فهو لا يستطيع أن يعبّر عن الحزن والتأثر أمام مريضه لأنه مصدر الثقة والأمان الأمل والشفاء بالنسبة له.
وتمثّل الجائحة تحديًا للعمل الجماعي للأطباء الذي يمثل حاجة قصوى للتصدي للجائحة، وفقًا لسيالة الذي يحاول أن يبدد الضغوط بالفن.
ويعزف سيالة على عدد من الآلات الموسيقية كالكمان والبيانو وغيرها، ويقول: "إن الطب يمثّل العقل أما الموسيقى فتمثل القلب والمشاعر بالنسبة له، فالجانب الفني هو الذي يقوي ويشحذ الطبيب بالطاقة للاستمرار بعمله".
ومن خلال عزفه في أروقة قسم كورونا حيث يعمل، أراد الطبيب إيصال رسالة للعالم مفادها أن الطاقات الشابة في تونس والدول العربية تستحق الوصول إلى أماكن بعيدة، والعيش في العالم الإنساني من دون حدود.